كشف مركز الشهاب لحقوق الإنسان عن أحدث تطورات إضراب قطاع 2 بسجن بدر 3، موضحا تزايد الانتهاكات والتعتيم وسط تدهور صحي خطير بين المعتقلين.

وأعلن الشهاب أنه جراء تلك الانتهاكات تم نقل كل من:البرلماني الأسبق د. محمد البلتاجي ود. أحمد عارف، طبيب الأسنان والمتحدث السابق للإخوان، إلى المركز الطبي بمجمع سجون بدر نتيجة مضاعفات صحية خطيرة جراء الإضراب.

كما أكد أن د. محمود غزلان، عضو مكتب الإرشاد، إلى المركز الطبي، نُقل بعد تعرضه لأزمة قلبية (ليس ضمن المضربين).

فيما أشار إلى أن المعتقل أحمد شريف أقدم مجددًا على محاولة انتحار بسبب استمرار منعه من الزيارة، ورفض إدارة السجن إثبات حالته الصحية رسميًا.

وأوضح الشهاب في بيان له أن هناك محاولة لإحكام العزل التام على معتقلي قطاع 2 ومنع خروج أخبار إضرابهم، قامت إدارة سجن بدر 3 بنقل عدد من مستلزمات مستشفى السجن (أسرّة، أجهزة قياس الضغط والسكر، محاليل..) إلى داخل القطاع، بهدف التعامل مع حالات الإغماء داخليًا دون نقلها للمستشفى، حتى لا يشاهدها باقي المعتقلين من قطاعات السجن الأخرى.

وبين أن العدد الإجمالي للمضربين عن الطعام ارتفع إلى 35 معتقلًا من أصل 58، من بينهم وزير الشباب الأسبق د. أسامة ياسين، وتجاوزت أعمار نسبة كبيرة منهم الـ 65 عامًا!

ولفت الشهاب أن معتقلون في قطاعات أخرى أعلنوا تضامنهم مع قطاع 2، مهددين بالتصعيد والانضمام إلى الإضراب ما لم تستجب إدارة السجن للمطالب المشروعة بفتح الزيارة والتريض.

 وأكد المركز الحقوقي أن ضباط أمن الدولة، يُمارس بالتنسيق مع رئيس المباحث ومأمور السجن، ضغوطًا كبيرة على بعض المعتقلين لوقف الإضراب دون أي استجابة فعلية لمطالبهم.

ودعا الشهاب إلى فتح السجون المصرية أمام الرقابة الحقوقية والقضائية، ولا سيما سجون بدر 3 والعقرب ووادي النطرون، بهدف الوقوف على أوضاع المعتقلين فيها، مؤكدة أن حالة شحاتة حلقة في سلسلة طويلة من الانتهاكات الممنهجة التي تطاول آلاف المعتقلين السياسيين في مصر، وتسعى لكسر إرادتهم، وتحطيمهم نفسياً وجسدياً، عبر أدوات قمعية ممنهجة، في ظل غياب كامل للمحاسبة أو الشفافية.

https://www.facebook.com/elshehab.ngo/posts/1137694928404953?ref=embed_post

وفي ظلّ إضراب عن الطعام يخوضه عشرات السجناء السياسيين، من بينهم شخصيات بارزة، تتصاعد التقارير الواردة من سجن بدر 3 في مصر عن تدهور الأوضاع الإنسانية والانتهاكات.

تشير منظمات حقوقية إلى محاولات متعمدة للتعتيم على الأوضاع داخل السجن، وسط دعوات إلى تدخل دولي عاجل للتحقيق في هذه المزاعم.

ولطالما كان مجمع سجون بدر، الذي افتتحته السلطات المصرية عام 2022، محط انتقاد المنظمات الحقوقية المحلية والدولية.

فمنذ افتتاحه، توالت التقارير التي تتحدث عن ظروف احتجاز قاسية تتنافى مع المعايير الدولية، بما في ذلك حرمان الرعاية الصحية الكافية، ومنع الزيارات العائلية، والعزل الانفرادي المطول، وسوء المعاملة.

وقد أشارت عدة تقارير حديثة، صادرة عن منظمات مثل "الشهاب لحقوق الإنسان" و"كوميتي فور جستس"، إلى أن سجن بدر 3 على وجه الخصوص قد شهد تفاقماً ملحوظاً لهذه الانتهاكات في الأشهر الأخيرة، ما أدى إلى تدهور الحالة الصحية والنفسية للعديد من المعتقلين، ودفعهم إلى الإضراب عن الطعام وسيلةً أخيرةً للمقاومة.