قالت الدكتورة سناء عبد الجواد، زوجة الدكتور محمد البلتاجي المعتقل منذ 2013، إن زوجها بدأ إضرابًا جزئيًا عن الطعام في 20 من الشهر الماضي احتجاجًا على ظروف احتجازه القاسية، قبل أن يتحول إلى إضراب كلي بعد تجاهل السلطات لمطالبه، ما تسبب في تدهور حالته الصحية ونقله إلى مستشفى السجن.
وفي تصريحاتها لبرنامج “المسائية” عبر قناة الجزيرة مباشر، أكدت سناء أن البلتاجي يعاني من مشكلات صحية مزمنة في الكلى، ويُمنع من الصيام بناءً على تقارير طبية، مشيرة إلى أنه نُقل إلى المستشفى قبل أربعة أيام وسط تعتيم كامل على حالته الصحية. وأضافت أن السلطات تمنع عنه الزيارات وكل أشكال التواصل، بما في ذلك الرسائل الخطية الخاضعة للرقابة الأمنية، رغم كونها حقًا قانونيًا مكفولًا.
زوجة البلتاجي للجزيرة مباشر: زوجي مضرب كليًّا عن الطعام وحالته الصحية متدهورة
وأكدت أن الدكتور البلتاجي، كغيره من معتقلين معينين، يعيش في عزلة تامة منذ أكثر من 12 عامًا، بينها 9 سنوات دون خروج من الزنزانة أو رؤية الشمس أو السماح بإدخال الأدوية، في ظروف وصفتها بأنها “موت بطيء”، وقالت: “أبواب السجون صدئت لأنها لا تُفتح، ويسمح فقط بإدخال الطعام من فتحة صغيرة”.
وأضافت عبد الجواد: “لا أفهم ما الخطورة التي يمكن أن تشكلها الزيارة على السلطات إذا سمحوا لنا برؤيته، خصوصًا أن إدارة السجن لا تنقل المعتقل إلى المستشفى إلا إذا تدهورت حالته بشدة”.
وانتقدت تقاعس المؤسسات الحقوقية، مؤكدة أن التواصل معهم طوال سنوات لم يثمر، وأن التقارير التي تُرفع بعد زيارات السجون تعرض صورًا “كاذبة” عن واقع المعتقلين.
كما أشارت إلى أن نجلها أنس، المعتقل كذلك، يعيش ظروفًا مماثلة، ولم يُطلق سراحه رغم قرارات النيابة بالإفراج عنه، حيث يُبقيه الأمن قيد الحبس عبر “اتهامات جديدة ملفقة”. وأضافت: “أنس اعتُقل وعمره 19 عامًا، والآن عمره 32 ولا نعلم عنه شيئًا ولا يُسمح لنا بإرسال أي شيء له، حتى مع المحامي”.
واختتمت سناء تصريحاتها بالقول: “الإضراب هو صرخة من المعتقلين ليقولوا إنهم بشر وليسوا مجرد أرقام، ويطالبوا بأبسط حقوقهم الإنسانية في ظروف اعتقال غير عادلة”.