ذكر الخبير المائي عباس شراقي أن وزارة الزراعة السودانية أعلنت عن انخفاض إيراد النيل الأزرق من 750 مليون متر مكعب خلال الأيام السابقة إلى 382 مليون متر مكعب، مما يعني أن إثيوبيا أغلقت بعض بوابات المفيض، واكتفت ببعض البوابات لتصريف مياه الأمطار فقط والتي تبلغ حوالي 300 مليون متر مكعب يوميًا.
كما أشار إلى فيضانات السودان التي حدثت في غير موعدها المعتاد، في نهاية سبتمبر وأوائل أكتوبر، لأول مرة في تاريخ الفيضانات السودانية.
تأثير سد الروصيرص وإدارة إثيوبيا للمياه
استرسل شراقي قائلاً إن إثيوبيا قررت تخفيض مياه سد النهضة في اللحظات الأخيرة قبل أن ينفجر سد الروصيرص السوداني ذو السعة الصغيرة، والذي يستقبل يوميًا من 600 إلى 750 مليون متر مكعب على مدار عشرة أيام متتالية، مشيرًا إلى أن السد لا يتحمل هذا التصريف لفترة أطول.
وتوقع أن تظل بوابات المفيض مفتوحة طوال شهر أكتوبر في حال توقف التوربينات الإثيوبية، باعتبارها المنفذ الوحيد لتصريف مياه الأمطار ووقف فيضانات السودان.
تحذيرات وزارة الري السودانية للمواطنين
حذرت وزارة الري والموارد المائية السودانية عبر صفحتها على فيسبوك، المواطنين المقيمين على ضفاف النيل من اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية ممتلكاتهم وأرواحهم بعد بلوغ عدد من المحطات والولايات والأنهار مستوى الفيضان.
وذكرت الوزارة استمرار ارتفاع مناسيب النيل خلال الأسبوع الحالي مع انخفاض إيراد النيل الأزرق إلى 699 مليون متر مكعب يوميًا، وتخفيض تصريف سد الروصيرص إلى 613 مليون متر مكعب، بالإضافة إلى تصريف سد سنار ووصلات أخرى تتجاوز مئات الملايين من متر المكعبات يوميًا.
خطر ارتفاع منسوب النيل الأبيض على مناطق ضفافه
لفتت غرفة طوارئ جبل أولياء إلى أن مناطق ضفاف النيل الأبيض تواجه خطرًا حقيقيًا بسبب ارتفاع منسوب المياه، حيث اجتاحت مياه النيل الحواجز على ضفاف النهر في مناطق عدة مثل العسال وطيبة الحسناب والشكيلاب، ما أدى إلى غمر الأحياء السكنية ومنازل المواطنين المعرضة لخطر الانهيار.