تتواصل موجة الاحتجاجات الشبابية التي يقودها جيل Z في المغرب لليوم الخامس على التوالي، وسط حالة من الغليان في شوارع طنجة والرباط والدار البيضاء وغيرها من المدن. ظهر الشباب مطالبين بإصلاحات جذرية في قطاعات التعليم والصحة وتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية، مستفيدين من التنظيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وسط هذا الحراك، تداول ناشطون فيديوهات تظهر انضمام عدد من عناصر قوات الأمن المغربي إلى صفوف المتظاهرين في طنجة، وهو ما شكّل مفاجأة وأثار جدلاً واسعاً في الأوساط الإعلامية والاجتماعية.
اتساع رقعة الاحتجاجات ومطالب اجتماعية ملحة
شهدت عدة مدن مغربية احتجاجات واسعة بمشاركة أعداد كبيرة من جيل Z، حيث رفعوا شعارات تطالب بإصلاحات شاملة تشمل تحسين التعليم، تعزيز الخدمات الصحية، ورفع الحد الأدنى للأجور. أدى انتشار هذه الاحتجاجات السلمية إلى توترات أمنية في بعض المناطق مع تسجيل حالات اعتقال وإصابات.
تدخلات أمنية وحصيلة الاعتقالات والإصابات
باشرت قوات الأمن المغربية تدخلات قوية للسيطرة على الوضع، معلنة اعتقال أكثر من 400 متظاهر وإصابة أكثر من 280 شخصاً، في عدة مدن إثر حالات من العنف والتخريب. ورغم ذلك، استمر الحراك الشبابي في التزايد بوقفة سلمية، وسط دعوات للحوار والاستجابة للمطالب.
طنجة: في قلب الحدث وفيديو “انضمام الأمن” المتداول
تعتبر طنجة النقطة الأبرز في حراك جيل Z، حيث يستمر الشباب في التظاهر رغم محاولات فض التجمعات. تم تداول فيديو عبر منصة X يُظهر انضمام عناصر من الأمن إلى صفوف المتظاهرين، ما أثار نقاشاً حول انسجام بعض أفراد الأمن مع مطالب المحتجين. غير أن هذه الرواية لم تحصل على تأكيد رسمي بعد، ومصدر الفيديو تحت التدقيق.
لليوم الخامس من مظاهرات "جيل Z"..
— قنــــاة مكملين - الرسمية (@MekameleenMk) October 2, 2025
فيديو #متداول لانضمام عدد من قوات الأمن المغربي إلى صفوف المتظاهرين في مدينة #طنجة pic.twitter.com/cQC9LsA8be
ردود الأفعال الرسمية والشعبية
أكدت وزارة الداخلية على ضرورة الحفاظ على النظام وحماية الأمن العام، مشددة على أن هناك استجابة حازمة لتهدئة الاضطرابات. في المقابل، يستمر الشباب في الدعوة لسلمية الاحتجاج، مع تأييد محدود داخل أحزاب الأغلبية للحوار حول مطالب جيل Z.
وأخيرا يبقى حراك جيل Z في المغرب واحدًا من أقوى الحركات الشبابية المطالبة بالتغيير، في سياق أزمات اقتصادية وسياسية واجتماعية. يستدعي هذا الحراك متابعة دقيقة ومسؤولية إعلامية لتغطية تطوراته وتأثيره على مستقبل البلاد.