شهدت عدة دول عبر العالم موجة احتجاجات موسعة تندد بالاعتداء الإسرائيلي على "أسطول الصمود العالمي" الذي كان يبحر محملاً بالمساعدات الإنسانية نحو قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. تجمّع آلاف المتظاهرين أمام السفارات الأمريكية في عواصم مختلفة، كما اندلعت تظاهرات حاشدة في إيطاليا، اليونان، الأرجنتين، تركيا، تونس، وغيرها من الدول، مع مطالبات دولية بوقف الاعتداءات ورفع الحصار عن غزة.

 

مظاهر الاحتجاج في كوالالمبور

في العاصمة الماليزية كوالالمبور، خرجت مظاهرة أمام السفارة الأمريكية تنديدًا بالاعتداء الإسرائيلي على أسطول الصمود، مطالبين الحكومة الماليزية بموقف أشد مما وصفوه بدعم إسرائيل غير المبرر، وتحميل الولايات المتحدة المسؤولية عن هذا العدوان باعتبارها الداعم الرئيسي لإسرائيل. فيديو المظاهرة في كوالالمبور .
 

احتجاجات في أوروبا وأمريكا اللاتينية

في إيطاليا، شهدت مدن روما وفلورنسا ونابولي تظاهرات واسعة، كما دعا الاتحاد العمالي الإيطالي إلى إضراب عام في البلاد. في اليونان وإسبانيا، انطلقت مسيرات حاشدة. وفي الأرجنتين، نُظمت مسيرة تطالب بالإفراج عن الناشطين المعتقلين على سفن الأسطول بعد اعتراض الجيش الإسرائيلي. في كولومبيا، اتخذ الرئيس جوستافو بيترو قرارًا بطرد البعثة الدبلوماسية الإسرائيلية كرد فعل على الاعتداء
 

 

الاحتجاجات في تركيا وتونس

في تركيا، تجمع مئات المتظاهرين أمام السفارة والقنصلية الأمريكية في إسطنبول وأنقرة، محتجين على الاعتراض الإسرائيلي للأسطول، ومحمّلين الولايات المتحدة المسؤولية لدعمها إسرائيل. وصفت وزارة الخارجية التركية العملية بأنها "عمل إرهابي" داعية إلى وقف الانتهاكات. تشهد تونس أيضًا تظاهرات رافضة لما جرى.

 

 

الهجوم على الأسطول وتداعياته

اعترضت البحرية الإسرائيلية 14 قاربا من أسطول الصمود الذي ضم نشطاء من أرجاء العالم ومساعدات إنسانية، وسط اتهامات بإجراءات عدائية وحملات اعتقالات للناشطين على متن السفن. إسرائيل تصرّ على أن هدف الأسطول هو "الاستفزاز". في المقابل، وصفت منظمات وأطراف دولية العملية بأنها انتهاك للقوانين الدولية، بينما تصاعدت الدعوات الدولية لمحاسبة الإسرائيليين عن هذا التدخل.

وفي الأخير فإن المتظاهرون في اعتداء القوات الإسرائيلية على "أسطول الصمود العالمي" انتهاكا صارخًا لحقوق الشعوب ودعوة صريحة لمزيد من الدعم الدولي لكسر الحصار عن غزة، مع تحميل الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية الدعم السياسي واللوجستي الذي مكن إسرائيل من تنفيذ هذا الاعتداء.