ألقى كل من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعبد الفتاح السيسي، خطابات مثيرة للجدل أثارت انتقادات واسعة وسخرية لاذعة على المستويين الشعبي والإعلامي.

فبينما تحدى نتنياهو المجتمع الدولي وتعهد بالقضاء على المقاومة الفلسطينية، حاول السيسي في خطاب داخلي تبرير موقفه تجاه غزة ورفضه إدخال المساعدات بالقوة، بدعوى الحفاظ على حياة المصريين.
 

السيسي: تبريرات واهية تحت شعار "حماية المصريين"
خلال جولة في الأكاديمية العسكرية بالعاصمة الإدارية الجديدة في 26 سبتمبر 2025، قال السيسي: "لن أراهن بحياة المصريين لإدخال المساعدات إلى غزة بالقوة".

وأضاف أنه حريص على وقف الحرب وبذل الجهود الإنسانية، لكنه شدد على أن ذلك لا يتم "على حساب حياة المصريين".

كما أشاد السيسي بالاعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، مثمنًا جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيقاف الحرب، واعتبره قادرًا على التدخل لحل الأزمة.

لكن كلماته لاقت سيلاً من الانتقادات؛ إذ رآها ناشطون وصحفيون تبريرًا للفشل وخذلانًا لغزة، معتبرين أن مصر تمتلك أوراق ضغط هائلة ضد الاحتلال دون الدخول في حرب مباشرة.
 

نتنياهو في الأمم المتحدة: عزلة دولية و"خطاب المقاعد الفارغة"
في قاعة شبه فارغة بالأمم المتحدة بنيويورك، ألقى نتنياهو خطابًا وُصف بـ"المعيب والمتشنج".

توعد فيه المقاومة قائلاً: "ألقوا أسلحتكم وحرروا جميع الرهائن الـ48، فإذا فعلتم فستعيشون، وإن لم تفعلوا فستطاردكم إسرائيل".

وزعم أن الاحتلال سيجرد غزة من السلاح، ويبقي السيطرة الأمنية الشاملة، مع إقامة "سلطة مدنية سلمية" بإشراف سكان غزة وغيرهم ممن يقبلون بالتسوية مع إسرائيل.

لكن بمجرد الإعلان عن كلمته، انسحبت معظم الوفود المشاركة بالجلسة الأممية احتجاجًا على جرائم الحرب في غزة، ليجد نفسه يخاطب مقاعد شبه فارغة في مشهد أثار السخرية عالميًا.
 

حكومة غزة: 8 أكاذيب كبرى في خطاب نتنياهو
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة أصدر بيانًا أكد فيه أن خطاب نتنياهو تضمن "8 أكاذيب كبرى" إلى جانب عشرات الادعاءات الواهية.
وأشار إلى أنه زعم الحرص على الأسرى الإسرائيليين بينما يمارس الإبادة بحق الفلسطينيين، وادعى أن الدعم الدولي لإسرائيل يتواصل، بينما الحقيقة أن موجة الاعترافات بالدولة الفلسطينية جاءت لفضح الاحتلال.
 

موجة انتقادات وتعليقات لاذعة
تعليقات على خطاب السيسي:

 

تعليقات على خطاب نتنياهو: