أعلنت حركة حماس الخميس أنّها سلّمت الوسطاء ردّها على مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة لمدة 60 يوماً، وذلك في إطار المفاوضات غير المباشرة الجارية بين الطرفين في قطر.
وقالت الحركة في بيان على قناتها في تطبيق تلجرام إنّ "حركة حماس سلّمت قبل قليل، للإخوة الوسطاء، ردّها وردّ الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار".
ووفقاً لتصريحات لمسؤول فلسطيني رفيع المستوى، مطلع على محادثات وقف إطلاق النار الجارية، لبي بي سي، فإن الرد ركز بشكل أساسي على ثلاث قضايا جوهرية: آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وخرائط توضح الانسحاب الإسرائيلي من المناطق التي احتلتها إسرائيل خلال الحرب، وضمانات بوقف دائم للأعمال العدائية ومنع استئناف العمليات العسكرية.
وأكد مصدر فلسطيني ثانٍ مشارك في المحادثات نفس المعلومات، مضيفًا أن الوسطاء تلقوا الرد ويعملون على مراجعته في محاولة لسد الفجوات المتبقية بين الطرفين.
ويبدو أن هناك تقدماً ضئيلاً في نقاط الخلاف الرئيسية، على الرغم من استمرار المفاوضات.
وللأسبوع الثالث على التوالي، يواصل وفدان من حماس وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة في الدوحة بهدف الوصول لاتفاق لوقف إطلاق النار بعد 21 شهراً من الحرب المدمّرة.
وتستند المبادرة التي تُناقَش بوساطة قطرية وأمريكية ومصرية، إلى اقتراح هدنة مؤقتة لمدة 60 يوماً، يتخللها الإفراج تدريجياً عن رهائن محتجزين في غزة، في مقابل إطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين.
ولطالما طالبت حماس بأن يتضمن أي اتفاق ضمانات لإنهاء الحرب بشكل دائم، وهو ما ترفضه إسرائيل التي تربط وقفاً نهائياً للعمليات العسكرية بتفكيك البنية العسكرية للحركة.
وكانت تحركات دولية ملحوظة قد ضغطت على إسرائيل، بمشاركة أكثر من 25 دولة من أوروبا وكندا وأستراليا واليابان، إلى جانب روسيا والصين، لوقف العدوان وفتح المعابر الإنسانية.
ومع تسليم حماس ردها على المقترحات، فإن اتفاق وقف إطلاق النار بات قريبًا، خاصة مع دخول الكنيست في عطلته السنوية، مما يخفف الضغوط السياسية على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.