تصاعدت الأحداث في جزيرة الوراق يوم الخميس، حيث شهدت اشتباكات بين الأهالي وقوات الشرطة المتمركزة أسفل كوبري الوراق، على ما أظهرت مقاطع فيديو.

 

واعتقلت الشرطة عددًا من الأهالي خلال الاشتباكات التي تأتي في إطار الاحتجاجات على محاولة حكومة الانقلاب الاستيلاء على جزيرة الوراق وبيعها لمستثمر أجنبي. 

 

 

ورشق الأهالي الغاضبون قوات الشرطة بالحجارة، وسط تصاعد لأعمال العنف، بعد أن اعترض سكان الجزيرة على دخول "لود"، فيما ردت قوات الأمن بإطلاق بالخرطوش والغاز المسيل للدموع.

 

 

وفقًا لشهود عيان من سكان الجزيرة، فإن قوات الشرطة بدأت شن هجوم ضخم على الجزيرة في محاولة لإجبار الأهالي على مغادرة الجزيرة تمهيدًا لتسليمها للمستثمر الإماراتي.

 

وأظهر مقطع فيديو متداول على منصات التواصل، ألسنة النيران تتصاعد من أحد المنازل.

 

 

وتتجدد الاشتباكات من وقت لآخر بين أهالي جزيرة الوراق وقوات الأمن بعد إعلان رئيس وزراء حكومة الانقلاب مصطفى مدبولي ضرورة إخلاء منازلها وأراضيها من السكان طبقًا لخطة التطوير المزعومة. 

 

وعلى الرغم من ادعاء حكومة الانقلاب تحسين معيشة المواطنين عبر تطوير الجزيرة كمجتمع عمراني متكامل، فإن واقع سياساتها يتعارض مع مبادئ التخطيط الحضري التشاركي كونها تستبعد سكان الجزيرة من خطة التطوير وتسلب حقهم في السكن اللائق.

 

وتعد جزيرة الوراق أكبر جزر نهر النيل -وعددها 255- من حيث المساحة البالغة 1500 فدان. وتتمتع بأرض زراعية عالية الجودة تصل إلى 1200 فدان، 

 

ويعتمد دخل سكانها البالغ عددهم 120 ألف مواطن على زراعة الخضراوات والصيد بشكل أساسي. وتمتلك نسبة كبيرة من الأهالي عقودًا مسجلة تثبت ملكيتهم لمساكنهم وأراضيهم، وأكد ذلك حكم قضائي عام 2001.