26/04/2010
حازم سعيد
هل هو عوض أم عائض ؟ ... هل هو عائض أم عايض ؟ ... منتهى الفشل والغباء .
الجهاز العتيق الذى اشتهر بالتلفيق والتزوير ، لم يتعظ من تجربة آخر قضية نسبها للإخوان منذ شهور قليلة حين زج بمواطن سعودى فى قضية تلفيقية مصرية خالصة كمحاولة لتدويل الموضوع وإعطائه الزخم الذى يفزع الأمريكان والصهاينة ، فى حيلة سياسية رخيصة .
الجهاز كرر نفس الخطأ الذى وقع فيه من قبل حين نسب التورط فى قضية غسيل الأموال والتنظيم الدولى المزعوم للداعية الإسلامى المشهور عائض عبد الله القرنى مع حذف الهمزة لتصبح " عايض " - هكذا نشرتها جرائد الحكومة الصفراء - ؟؟؟ بدلاً من عوض محمد القرنى ، مما حدا بالداعية المشهور لتكذيب ذلك ومخاطبة الحكومة المصرية من خلال محاميه لتنشر الأهرام تصحيحاً للخطأ واعتذار فى اليوم التالى ، وأحيلك عزيزى القارئ على رابط جريدة الأهرام - فى نهاية المقال - الذى نشر ملامح القضية الأولى ، لأهديك جرعة ترفيهية تضحك فيها من قلبك على الألفاظ التى استخدمتها الجريدة مثل " البؤر التنظيمية ، أعمال لجنة الاتصال ، القيادة العليا للجنة ..... " بإيعاز من الحكومة المصرية الفاشلة . *
وهى القضية التى صفرت بعد ذلك ، ورغم كثرة المصطلحات التى أطلقت من خلال بيانات حكومة التلفيق المصرية ونشرتها جرائدها الصفراء .. ولتصبح القضية أثراً بعد عين .
ثم لا يمر أكثر من شهرين أو ثلاثة لتحييها الحكومة ذاتها بنفس الخطأ وبنفس الطريقة .. ولكن بلا اعتذار هذه المرة رغم تصريحات الداعية المشهور وتلويحه بقضية ضد حكومة التلفيق والطوارئ المصرية .
لم يمثل هذا الخطأ عواراً وحيداً يظهر التلفيق فى هذه القضية وينسفها من الأساس وإنما هى مجموعة عورات وسوءات ، فما هو الرابط الذى ربط بين أسامة سليمان وبين إبراهيم منير على سبيل المثال ، لا تقول لنا التحريات .
كذلك فقد أثبتت تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات فيما قبل براءة الإخوان تماماً من تهمة غسيل الأموال وعدم وجود ما يثبت قيامهم بذلك أبداً ، ويبدو أن أمن الدولة يفهمون فى الحسابات أكثر من الجهاز المركزى للمحاسبات .
نعم .. إنه جهاز غبى لا يجد حقيقة يرتكن عليها فى حربه للشرفاء ، فيبحث عن تهم ملفقة لا يستطيع إتقان تلفيقها فيقع فى أخطاء تنسف ما دبروه بليل ، ولا يملك سوى أن يورط حكومته فى قضايا لا تستطيع أن تخرج منها إلا بفضيحة أو محكمة عسكرية .
أنا لو كنت مكان رئيس الجمهورية لأصدرت قراراً فورياً بإقالة كل الطاقم المشترك فى هذه المهزلة أو الفضيحة وإحالتهم للتحقيق بمجموعة من التهم التى لا تحتاج لتحريات ولا محاضر أومراقبة ، على رأسها الغباء وعدم القدرة على التلفيق بحرفية ومهنية .
إصرار الأنظمة على الغباء
هل هو الاستخفاف الذى حدثنا عنه الله سبحانه فى محكم كتابه الكريم : " فاستخف قومه فأطاعوه " .
القيادة السياسية منذ يوليو 52 لم تحاول التخلص من الحرج الذى سببته لها الداخلية بقضايا تلفيقية يصحبها دائماً حكم البراءة على يد القاضى الطبيعى فتضطر القيادة وتنفيذاً لرغبات وأهواء سلطوية للتخلص من الشرفاء بنفيهم وإبعادهم بتحويل الأمر إلى المرؤوسين من الضباط والعسكر لينطقوا بالأحكام التى تملى عليهم فيما يعرف بمهزلة المحاكمات العسكرية .
نفس السيناريو بنفس الهيئات والكيفيات بنفس التهم بنفس الألفاظ على مدار سبعة عقود كاملة ، ويبدو أن هذه الأنظمة تستخدم نفس الطريقة من باب " التنفيس " والترويح عن المصريين لتقدم لهم فاصلاً كوميدياً مضحكاً يتناسون به مشاكل عقود مع هذه الحكومات الأمنية الطوارئية الغبية .
ولا أدرى لم لا يتعلمون .. هل هو الغباء ؟ أم عمى البصيرة ؟ أم كلاهما معاً ؟ الله أعلى وأعلم .
ــــــــــــــــــــــــــ
فاصل كوميدى : رابط القضية الأولى بجريدة الأهرام .. أترككم لتستمعوا وأستمتع معكم بعد عناء يوم طويل ، والسلام عليكم :
http://www.ahram.org.eg/146/2010/04/24/38/17208.aspx

