وثّقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، قيام مصلحة السجون يومي السبت والأحد (27 و28 سبتمبر) بترحيل قسري لـ 53 معتقلاً سياسيًا من سجن أبو زعبل 2 إلى سجن الوادي الجديد، الذي يصفه المعتقلون وذووهم بـ “سجن الموت” نظرًا لبُعده الجغرافي وصعوبة الوصول إليه وما يحمله من قسوة وظروف احتجاز بالغة السوء.
محاولات انتحار وإشعال حرائق
بدأت الأزمة صباح السبت حينما أعلن عدد من المعتقلين رفضهم قرار التغريب، وهددوا بتنفيذ انتحار جماعي في حال نُقلوا إلى الوادي الجديد. وكان ضابط الأمن الوطني بالسجن – الملقب بـ “عمر عدلي” – قد وعدهم كذبًا بأن الوجهة ستكون سجن المنيا، وليس الوادي الجديد.
لكن بمجرد تجميع المعتقلين، اكتشفوا أن سجن المنيا لم يكن سوى محطة “ترانزيت”، وأن الوجهة النهائية هي بالفعل الوادي الجديد. هنا أقدم بعضهم على قطع شرايينهم بينما أشعل آخرون النار في عدد من البطاطين داخل الزنازين، قبل أن يتم تهدئتهم عبر وعود جديدة لم تصمد طويلًا.
التنفيذ على دفعتين
في مساء السبت، جرى ترحيل 40 معتقلاً إلى سجن المنيا أولًا، ثم نُقلوا مباشرة إلى الوادي الجديد.
وفي صباح الأحد، لحقت بهم دفعة ثانية ضمّت 23 معتقلاً، تم تغريب 13 منهم إلى الوادي الجديد.
وبذلك ارتفع العدد الإجمالي إلى 53 معتقلاً.
مأساة الأسر
أغلب المرحّلين من محافظات القاهرة والجيزة والوجه البحري، أي على بُعد مئات الكيلومترات من الوادي الجديد، ما يجعل الزيارة شبه مستحيلة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. فالعائلات تُجبر على السفر يومين كاملين لزيارة لا تتعدى عشر دقائق، وهو ما يُعتبر عقوبة مضاعفة للأطفال والأسر، إلى جانب كونه إجراء مخالف للوائح السجون المصرية التي تشترط مراعاة البعد الجغرافي.
قائمة المعتقلين بالأسماء
وفقًا لما وثقته الشبكة المصرية، فإن الأسماء التي شملها قرار الترحيل هي:
- عبد الله عبد المنعم
- أشرف عمر السيد
- محمد عبد الله محمد
- محمود أحمد عبد الحميد
- كريم عطية
- خالد يسري زكي
- أحمد محمد مراد
- أحمد محمد إمام
- مصطفى رجب
- هاني عزت
- خالد رمضان خميس
- أحمد عبد الصبور همام
- حسن فاروق حسن
- محمد شعبان محمود
- عبد الرحمن السيد العربي
- سامح السيد مختار
- خالد أحمد راشد
- محمود حمدان محمد
- شاكر عثمان بن عفان
- عبد الرحمن محمد محب
- محمد أحمد راشد
- سامح السيد مختار (مكرر بالقائمة الأصلية)
- عبد الله صالح
- محمد إمام سمير
- محمود محمد كامل
- أحمد محمود أحمد
- محمد رمضان محمد
- عبد الله صالح عبد القادر
- عبد الله عادل
- إبراهيم أحمد محمد قطب
- أحمد مصطفى السيد
- حسني محمد محمود
- سيد محمد سليمان
- محمد يسري عبد العزيز
- صلاح الدين أحمد محمود
- عبده عبد الستار مبارك
- أحمد جميل مرعي
- أحمد عبد المنعم إسماعيل
- طارق وجدي محمد
- وليد عصمت حسن
- عبد الرحمن محمد حسن
- فتحي عبد الفتاح أحمد
- أمجد أحمد عبد الصبور
- صهيب عماد
- علي أمين علي
- أحمد محمد أحمد الصغير
- مصطفى حسين السيد
- عادل جمعة صالح
- رجب عبد المنعم عبد القادر
- محمد علي حسن
- ناصر حامد عبد الستار
- فتحي عبد الفتاح أحمد (مكرر بالقائمة الأصلية)
- أسامة جابر فرحات
“مقبرة الأحياء”
سجن الوادي الجديد الذي تم ترحيل هؤلاء إليه، يُعرف بين الحقوقيين باسم “مقبرة الأحياء”، إذ يقع في عمق الصحراء الغربية، ويصعب وصول المحامين أو الهيئات الحقوقية إليه، ما يحوله إلى منطقة معزولة بعيدة عن الرقابة. ويوصف بأنه أحد أسوأ السجون في مصر من حيث الانتهاكات وظروف المعيشة.
انتقادات حقوقية
أثارت الخطوة ردود فعل غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر حقوقيون أن سياسة التغريب تهدف إلى كسر إرادة المعتقلين وإرهاق أسرهم، وهو ما يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون والدستور والمواثيق الدولية. وطالبوا بوقف هذه الممارسات، وإعادة المعتقلين إلى سجون قريبة من أماكن سكن أسرهم، وتحسين ظروف الاحتجاز.
https://www.facebook.com/ENHR2021/posts/821168180264243?ref=embed_post