أكد عبد الفتاح السيسي وجود ما وصفه بـ"مخطط لضرب وحدة الصف العربي"، مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في تعميق الانقسامات، وذلك في تصريحات بدت وكأنها تأكيد للتقارير الأخيرة حول خلافات بين القاهرة وكل من السعودية والإمارات، انعكست في "حرب لجان إلكترونية".
وخلال زيارة للأكاديمية العسكرية في العاصمة الإدارية الجديدة، قال السيسي إن المنطقة تمر بظروف استثنائية منذ عام 2011، وليس فقط منذ 7 أكتوبر، مؤكدًا قوة العلاقات المصرية مع الدول العربية وضرورة تجاوز الخلافات.
وأوضح أن مواقع التواصل الاجتماعي "ليست شرًّا في حد ذاتها، لكنها أداة يمكن استخدامها في الخير أو الشر"، محذرًا من الشائعات ومحاولات هدم المعنويات، ومؤكدًا على قدرة الشعب المصري على تمييز الحقيقة.
وفي سياق آخر، وبعد يوم من تصريحاته التي وصف فيها الحرب الإسرائيلية على غزة بأنها تستهدف "التجويع والإبادة الجماعية وتصفية القضية الفلسطينية"، قال السيسي إن مصر حذرت منذ 2007 من التصعيد في القطاع الذي لن يدفع ثمنه سوى الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن مصر تواصل جهودها لوقف الحرب، وإدخال المساعدات، والعمل على إطلاق الأسرى والرهائن، رغم حملات التشويه التي تستهدف دورها.
ونفى السيسي مشاركة مصر في حصار غزة أو المساهمة في تجويع الفلسطينيين، واصفًا هذه الاتهامات بأنها "كلام غريب وإفلاس"، موضحًا أن معبر رفح لم يُغلق من الجانب المصري، وإنما دُمّر أربع مرات من الجانب الفلسطيني خلال الحرب الأخيرة، وأن مصر ساهمت في إصلاحه حتى سيطرة القوات الإسرائيلية على الجهة الفلسطينية منه.
وأشار إلى أن إدخال المساعدات عبر المعبر كان ممكنًا لولا تمركز القوات الإسرائيلية في جانبه الفلسطيني.