شهد الطريق الإقليمي المؤدي إلى العاصمة الإدارية صباح اليوم حادثًا خطيرًا، بعد اندلاع حريق في شاحنة نقل مواد بترولية، ما أدى إلى إغلاق جزئي للطريق في الاتجاه المتجه نحو العاصمة. وأثار الحادث تساؤلات حول مدى استعداد الحكومة للتعامل مع حوادث الطرق الخطرة وتأمين سلامة المواطنين.
وأكدت مصادر المرور أن الحادث تسبب في اختناقات مرورية كبيرة، بينما بدا أن آليات الطوارئ لم تكن متواجدة بشكل كافٍ على الطريق، ما اضطر فرق الدفاع المدني إلى الانتقال من مواقع بعيدة قبل السيطرة على النيران. وأوضح شهود أن الحريق اندلع بسبب تسرب محتمل من الشاحنة، وهو ما يطرح تساؤلات حول تطبيق إجراءات السلامة الصارمة لمركبات نقل المواد الخطرة.
وقال مسؤول بالإدارة العامة للمرور إن الطريق ما زال مغلقًا جزئيًا، وأن حركة المرور تُحوَّل إلى مسارات بديلة، فيما تشير توقعات إلى استمرار الإغلاق لساعات، ما زاد من معاناة آلاف المواطنين المتجهين نحو العاصمة الإدارية.
وفي تصريح لاحق، أكد متحدث الدفاع المدني أن الحريق تم السيطرة عليه دون إصابات بشرية، لكن الأضرار المادية كبيرة، وأن بعض النيران انتشرت إلى حشائش جانبية للطريق، ما يعكس غياب خطط وقائية واضحة لتقليل مخاطر الحوادث على الطرق الإقليمية.
ويعتبر الحادث دليلاً إضافيًا على ضعف الرقابة الحكومية وعدم تكثيف الجهود لمراجعة سلامة الشاحنات والطرق الحيوية، في ظل تكرار الحوادث التي تُهدد حياة المواطنين. ودعت مصادر محلية السلطات إلى مراجعة إجراءات السلامة على الفور وتوفير فرق الطوارئ بشكل دائم على الطرق الرئيسية، قبل أن تتكرر مثل هذه الكوارث التي كان من الممكن تفاديها.