أعلن عضو اتحاد غرف السياحة، باسل عنبي، أن المملكة العربية السعودية قررت رسميًا إلغاء رحلات الحج البرية القادمة من مصر بدءًا من موسم حج 2026، في خطوة مفاجئة أثارت جدلًا واسعًا وأثقلت كاهل الراغبين في أداء فريضة الحج بتكاليف منخفضة.

 

القرار لا يخص مصر فقط.. ويشمل جميع الرحلات البرية من دول الجوار

وأوضح عنبي في تصريحاته أن القرار السعودي ليس موجهًا ضد الحجاج المصريين تحديدًا، بل يأتي ضمن استراتيجية أوسع تطال كافة الوفود القادمة برًا من الدول المجاورة، مثل الأردن، السودان، والعراق. وتهدف المملكة من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز سيطرتها الكاملة على حركة الحشود وتنظيمها بما يتماشى مع خططها لتأمين موسم الحج وتقديم خدمات موحدة وعالية الجودة للحجاج من مختلف أنحاء العالم.

 

حظر على الحافلات الأجنبية: وسائل النقل داخل المملكة حصرية للسعودية

بحسب التفاصيل المعلنة، فإن السلطات السعودية تعتزم الاعتماد بشكل كامل على وسائل النقل التي تديرها جهات داخل المملكة، والاستغناء عن الحافلات البرية القادمة من الخارج، سواء كانت تابعة لشركات سياحة أجنبية أو خاصة، ما يعني إنهاء حقبة طويلة من الاعتماد على الحافلات المصرية التي كانت تمثل الخيار الاقتصادي الأمثل لآلاف الحجاج سنويًا.

 

الضربة الأكبر للفقراء.. من ينقذ حلم الحج البسيط؟

يمثل الحج البري أحد أهم الوسائل الاقتصادية التي اعتمد عليها آلاف المصريين سنويًا، لا سيما من أبناء محافظات الصعيد والدلتا، الذين كانوا يلجأون إليه كبديل ميسّر عن أسعار تذاكر الطيران المرتفعة. ومع إلغاء هذا الخيار، يواجه هؤلاء خطر عدم القدرة على تحمل تكاليف الرحلات الجوية أو البرامج السياحية الأعلى تكلفة، ما قد يحرم شريحة كبيرة من المواطنين من تحقيق حلم أداء الفريضة الخامسة من أركان الإسلام.

كما أشار عنبي إلى أن السعودية ستعلن رسميًا خلال الأيام المقبلة تفاصيل الضوابط الجديدة لموسم الحج 2026، والتي من المتوقع أن تتضمن اشتراطات جديدة لشركات السياحة، إضافة إلى تحديثات شاملة تخص الإقامة والتنقل وخطط تفويج الحجاج.