أسفر الحريق الذى اندلع داخل سنترال رمسيس أمس عصرا، عن مصرع 4  من موظفى الشركة المصرية للاتصالات، وإصابة نحو 33 شخصًا بحالات اختناق. بينهم 10 من رجال الشرطة، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي الرعاية اللازمة.

تضمنت قائمة الضحايا كلا من وائل مرزوق من نيابة الموارد البشرية، إلى جانب المهندسين أحمد رجب، ومحمد طلعت، وأحمد مصطفى من نيابة الشئون الفنية بالشركة.

ومساء أمس الإثنين الساعة 5:30 م اندلع حريق في مبنى سنترال رمسيس (مركز اتصالات تابع للشركة المصرية للاتصالات) بمنطقة الإسعاف، وسط القاهرة.

المبنى المحترق مكون من 10 طوابق، ويضم طوابق فنية وإدارية الحريق حدث بالتحديد في الطابق السابع (ويحتوي عادة على مخلفات ومرافق تقنية سهلة الاشتعال).

كما أن المبنى يضم طبقات تحكم فني تضم غرف أعداد وتشغيل أجهزة الاتصالات وخطوط دولية، ويُعتقد أن الحريق طال بعض هذه الغرف أو الأجهزة المرتبطة بها، لذلك تأثرت الشبكات.

تقرير أولي من جهاز الحماية المدنية والنيابة العامة، أكد أن ماسا كهربائيا هو السيناريو المرجّح لبدء الحريق في أحد الكابلات الرئيسية أو عمليات التكييف، مما أدى لاندلاع النيران في مناطق بمخلفات الطابق السابع وسطح المبنى.

 

شلل تام

الحريق الضخم أدى إلى تعطل نظام حجز تذاكر القطارات إلكترونيا، وقالك فرق فنية من المصرية للاتصالات إنها تعمل على إصلاح الخلل الفني والتأكد من سلامة الأجهزة، كما أصيبت العاصمة بشلل مروري ضرب شوارعها.

وقال وزير الاتصالات عمرو طلعت:” إنه خلال 24 ساعة ستكون عادت كل خدمات الاتصالات بشكل تدريجى”، موضحا أنه تم نقل كل الخدمات إلى أكثر من سنترال ليعملوا كشبكة بديلة.

ونفى أن تكون مصر معتمدة على سنترال رمسيس فقط كمركز رئيسى لخدمات الاتصالات، وقال:” لا يوجد سنترال واحد فقط تعتمد عليه مصر وسنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة لأيام ومع ذلك ستعود الخدمات بشكل تدريجى بعد ما تم نقل كافة الخدمات التى توجد فى سنترال رمسيس إلى أكثر من سنترال”.

وأضاف أن معظم الخدمات الحيوية تعمل بشكل طبيعى فى أغلب المحافظات مثل النجدة والمطافى والاسعاف ومنظومة تقديم الخبز والمطارات والموانئ والمرافق الحيوية، وبعض الخدمات فى عدد من المحافظات المحدودة ظهرت بها أعطال يتم التعامل معها لاستعادتها خلال صباح اليوم.

 

خارج الخدمة

قال البنك الأهلى، إنه يعتذر عن تأثر بعض خدماته البنكية خلال الفترة المقبلة، وذكر البنك: نعمل جاهدين على عودة جميع خدماتنا في أقرب وقت ممكن.

كما تأثرت شبكات الاتصالات في مصر، إذ أبلغ مستخدمون عن انقطاع أو ضعف ملحوظ في الخدمة، إضافة إلى تعطل تطبيق “إنستاباي” وخدمات المحافظ الإلكترونية ومنصات الدفع مثل “فوري”، في ظل اضطراب الشبكات الأرضية.

وامتدت تداعيات الحريق إلى ماكينات الصراف الآلي (ATM)، إذ أشار مواطنون إلى توقف عمليات السحب والإيداع، وعدم إمكانية إجراء المعاملات البنكية أو طباعة كشوف الحساب، كما تعطلت أنظمة حجز تذاكر قطارات السكة الحديد في مختلف أنحاء الجمهورية، مما تسبب في تأخير عدد من الرحلات، بحسب بيان رسمي من الهيئة القومية لسكك حديد مصر.