تسبب غرق حفار بحري تابع لشركة أديس القابضة السعودية في تأجيل عدد من عمليات التنقيب عن النفط بخليج السويس، وسط عمليات إنقاذ متواصلة للبحث عن مفقودين، وإطلاق حملة تفتيش عاجلة على جميع البارجات والمنصات البحرية العاملة بالمياه الإقليمية المصرية، في حادثة نادرة تنذر بعواقب كبيرة على خطط إنتاج الطاقة.

وبحسب مصدر مسؤول في الهيئة المصرية العامة للبترول، فإن الحفار البحري Admarine 12 تعرض لـ "كسر مفاجئ" في أرجله السفلية أثناء محاولة تثبيته في أحد مواقع الامتياز النفطي بمنطقة جبل الزيت بالبحر الأحمر، ما تسبب في فقدانه التوازن وغرقه خلال دقائق بعد رفعه مباشرة من المركب الذي كان يقطره من رأس غارب إلى الموقع الجديد.

 

خسائر بشرية

وأسفر الحادث عن وفاة أربعة أشخاص وإصابة 22 آخرين، فيما لا تزال الجهات المختصة تبحث عن 4 مفقودين، بحسب بيانات رسمية صادرة عن وزارة الصحة ومحافظة البحر الأحمر.

 

تفاصيل الحفار المنكوب

الحفار الغارق مملوك لإحدى شركات أديس القابضة السعودية، وهي واحدة من أكبر الشركات العاملة في مجال خدمات الحفر البرية والبحرية في المنطقة، وتقدم خدماتها لعدد من شركات البترول المصرية تحت إشراف الهيئة العامة للبترول، سواء في البحر المتوسط أو خليج السويس أو الصحراء الشرقية.

ووفقًا للمصدر، فإن الحفار كان مخصصًا لدعم أنشطة شركة أوسوكو الحكومية، والتي كانت تنفذ عمليات تنقيب وتطوير للآبار النفطية بمنطقة شقير البحرية الواقعة على الساحل الغربي من خليج السويس، بين رأسي شقير والدب شمال منطقة جبل الزيت.

وأكّد المصدر أن "غرق الحفار سيؤدي إلى تأجيل مباشر لخطط الحفر والتنقيب في المنطقة، مما قد يؤثر على الجدول الزمني لاستكشاف واستخراج النفط الخام في منطقة الامتياز".

شاهد:

https://www.youtube.com/shorts/raX_6I1ygk8

https://www.youtube.com/shorts/GNCfPn5-030