تحتضن إسطنبول الدورة الحادية والخمسون لمجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي يومي 21 و22 يونيو الجاري، برئاسة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.

ووصل الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الجمعة، على رأس وفد إلى تركيا في زيارة تستغرق يومين يشارك خلالها في فعاليات الدورة الـ 51 لمجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي التي تعقد اليوم بتركيا.
 

كما يشارك أبو الغيط في اجتماع لوزراء الخارجية العرب يعقد على هامش مجلس وزراء منظمة التعاون الإسلامي، ويلتقي مع عدد من الوزراء وكبار المسئولين.
 

ومن المتوقع، طبقا لتصريحات بالخارجية التركية، حضور أكثر من 40 وزير خارجية، من بين 57 دولة بالمنظمة، إضافة لكبار المسئولين وقادة المؤسسات التابعة للمنظمة والدول المراقبة ومنظمات دولية أخرى.
 

وسيتسلم فيدان رئاسة الدورة الحالية من الرئيس السابق لمجلس المنظمة، وزير خارجية الكاميرون لوجون مبيلا.
 

ومن المتوقع أن يحضر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاجتماع ويلقي كلمة فيه، فيما تُعقد لاحقا جلسة خاصة لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على إيران، إضافة للتطورات الأخرى وعلى رأسها الأوضاع في قطاع غزة.
 

وقد سبق لتركيا أن استضافت اجتماعات مجلس وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في الأعوام 1976 و1991 و2004.
 

ويعقد وزراء خارجية الدول العربية سلسلة من اللقاءات الثنائية على هامش الاجتماع لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والدول المشاركة في الاجتماع، ولتبادل الرؤى إزاء مختلف التطورات الإقليمية والدولية.
 

وفي وقت سابق، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالا هاتفيا مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وأعلنت الرئاسة التركية آنذاك أنه جرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية وفي مقدمتها الاشتباكات بين إسرائيل وإيران.

وأعرب  أردوغان عن ترحيبه بالتصريحات الأخيرة التي أدلى بها ترمب بشأن إنهاء الاشتباكات بين إسرائيل وإيران وتحقيق السلام في المنطقة، مؤكدا على ضرورة التحرك العاجل لتفادي كارثة قد تُشعل المنطقة بأسرها.
 

وأكد أردوغان أن السبيل الوحيد لحل الخلاف النووي هو عبر الدبلوماسية، مشيرا إلى أن تركيا مستعدة لبذل كافة الجهود، بما في ذلك القيام بدور المسهّل، في هذا الإطار.

 

منظمة التعاون الإسلامي

منظمة التعاون الإسلامي هي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، وتضم في عضويتها سبعا وخمسين (57) دولة عضوا موزعة على أربع قارات. تعتبر المنظمة الصوت الجامع للعالم الإسلامي الذي يضمن و يحمي مصالحه في المجالات الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية. منظمة التعاون الإسلامي لديها مؤسسات تنفذ برامجها حيث أن المقر الرئيسي في جدة في المملكة العربية السعودية.

 

القمة الإسلامية

تضم القمة الإسلامية ملوك ورؤساء الدول و حكومات الدول الأعضاء، و هي السلطة العليا لمنظمة التعاون الإسلامي . وتعقد مرة كل ثلاث سنوات للتداول واتخاذ القرارات السياسية وتوفير الإرشاد بشأن القضايا المتعلقة بتحقيق الأهداف و النظر في المسائل الأخرى التي تهم الدول الأعضاء و الأمة.

 

مجلس وزراء الخارجية
يجتمع مجلس وزراء الخارجية بصفة دورية مرة كل سنة ويدرس سبل تنفيذ السياسة العامة للمنظمة و ذلك من خلال اتخاذ القرارات و المقررات بشأن مسائل تحظى بالاهتمام المشترك لنيل الأهداف و تنفيذ السياسة العامة للمنظمة، و استعراض ما يتم إحرازه من تقدم في تنفيذ القرارات و المقررات الصادرة عن مؤتمرات القمة الإسلامية ومجالس وزراء الخارجية السابقة، و من ثم يقوم المجلس بدراسة و قبول البرنامج