أكد خبير السدود د. محمد حافظ، أن ما نشرته حكومة أديس أبابا من صور من داخل محطة توليد الكهرباء بسد النهضة كدليل على تشغيل توربينات السد يشير إلى "..دليل إثيوبي قاطع على عدم قدرة سد النهضة توليد أكثر من 1500 ميجاووات/ساعة فقط وليس 5150 كما يدعون".

وقال أكاديميون مصريون منهم عباس شراقي أن إثيوبيا تؤخر تشغيل التوربينات محذرًا لها من التصريف المفاجئ وقال حافظ (‏Mohd Hafez) إن ما نشرته إثيوبيا يرد على من "يدعي عدم تشغيل التوربينات"

وأوضح أن في الصورة الإثيوبية الأصلية تقول أن التوربينات (وبغض النظر عن عددها) تولد (1601.7 ميجاوات/ ساعة) وهذا أمر مؤكد لا شك فيه، وأوضح أنه ينتج عن توليد تلك الطاقة أي (1601.7 ميجاووات/ ساعة) تصريف كمية مياه تعادل (1680 متر مكعب/ ثانية).

وبحسابات المتخصص قال إنه في الساعة الواحد وعند الطاقة (1601.7 ميجاووات/ ساعة) سيتم تصريف ما يعادل = (1680*60*60= (6.05 مليون متر مكعب فقط) وفي اليوم (6.05 * 24 ساعة=( 145.2 مليون متر مكعب) هذا على أساس تشغيل هذا العدد من التوربينات على مدار اليوم بالكامل، وفي السنة الواحدة سيكون حجم التصريف يعادل = (145.2* 365 يوم= 52.98 مليار متر مكعب) = (53 مليار متر مكعب).

واعتبر في المحصلة أن تصريف (53 مليار متر مكعب سنويًا لكل من السودان ومصر) هذا خير عظيم جدًا يزيد عن متوسط التدفق السنوي بقرابة 4.5 مليار متر مكعب سنويًا. حيث يصل التدفق السنوي للنيل الأزرق عند موقع سد النهضة لقرابة 48.5 مليار متر مكعب.

 

افتراض بحثي

وافترض د. محمد حافظ أنه لو زاد إنتاج الكهرباء بسد النهضة عن (1601 ميجاووات/ ساعة) فهذا يعني تصريف (مياه أكثر من التدفق المتوسط) ربما يصل لقرابة (60 مليار متر مكعب سنويًا) مشددًا على أن هذا التدفق "أمر لن تسمح به إثيوبيا أن يكون التدفق لمصر والسودان بعد بناء سد النهضة أكبر من (التدفق المتوسط السنوي ذات الــ 48.5 مليار متر مكعب).

وأشار إلى أنه في حالة إصرار إثيوبيا على تصريف فقط (التدفق المتوسط أي 48.5 مليار متر مكعب) فهذا يعني أن عليهم توليد كمية كهرباء أقل من الــ (1601 ميجاووات/ ساعة) .

 

خداع إثيوبي

وخلص د.حافظ إلى أن إدعاء اثيوبيا أن سد النهضة سوف يولد (5150 ميجاووات/ ساعة) (فنكوش إثيوبي) مساويًا له في الخداع من "يؤكد كل صباح أن التوربينات بسد النهضة لا تعمل)!

وأكد أن توربينات السد تعمل ولكن "تعمل لقرابة نصف يوم فقط" بحيث تصرف خلال تلك الفترة كمية مياه تزيد عن (التدفق البيئي المتفق عليه والذي يعادل 50 مليون متر مكعب/ يوميًا).

 

ملاحظات مهمة

وضمن ملاحظاته التي تشير إلى زيادة في تدفق المياه حال قلت المياه في بحيرة السد قال: "..منسوب سد النهضة اليوم يقارب (634 فوق سطح البحر) ومع هذا (الضاغط الهيدروستاتيكي الكبير) يتم توليد (1601 ميجاووات مقابل تصريف 1680 متر مكعب/ ثانية) .. في حالة انخفاض هذا الضاغط الهيدروستاتيكي عن منسوب (634 إلي أقل فرضًا عند منسوب 625 فوق سطح البحر) عندئذ ستحتاج التوربينات بسد النهضة تصريف قرابة (2500 متر مكعب/ ثانية) لتوليد نفس القدر من الكهرباء ذات الــ 1601.7 ميجاووات/ ساعة).

وأشار إلى أنه "..حال موافقة إثيوبيا على تشغيل التوربينات لمدة (24 ساعة على مدار العام) فعندئذ سيكون متوسط الإنتاج لن يزيد عن (1450 ميجاووات) وهذا قادر على تصريف قدر من المياه تعادل التدفق المتوسط السنوي ذات الــ (48.5 مليار متر مكعب).

ولفت إلى أن عدد التوربينات الــ (13) بسد النهضة هو أكبر بكثير من قدرات (الطاقة الكامنة) في مياه النيل الأزرق وكان يكفي فقط (9 توربينات) يعمل منها  (4 توربينات بالتبادل مع 4 توربينات + 1.0 في الصيانة) وليس (13 توربينًا).

https://www.facebook.com/photo/?fbid=671594492266282&set=a.107758498649887

واتفق معه الباحث في مجموعة النهر الخالد هاني إبراهيم عبر Hany Ibrahim من أن ".. التدفق هنا يتطلب منهم تمرير كميات أعلى خلال الجفاف بتفريغ جزء من المخزون لو غرضهم تحقيق قدرة كهربية سنوية إجمالية جيدة وليس رقم 5150 اللي لا يعبر إلا عن مجرد حالة لحظة ولن تتحقق. تصميم الـ13 توربينًا مبالغ فيه بالنسبة لإيراد النيل الأزرق بالفعل والكفاءة في معدل التشغيل لن تتجاوز 35 % سنويًا (نحو 4 توربينات من إجمالي 13)

وكان د.عباس شراقي، الأستاذ بكلية العلوم جامعة القاهرة، قال إن "الوقت يمر والتوربينات لا تعمل واقتراب ضرورة فتح بوابات مفيض سد النهضة".

وحذر شراقي من أن "الوقت يمر وأصبحنا على مقربة أقل من شهرين من بدء موسم الأمطار فى يونيو القادم، وسوف تضطر إثيوبيا إلى تفريغ نحو 20 مليار م3 قبل يوليو القادم، ويجب أن يكون التفريغ تدريجيًا يبدأ من الآن حتى لا يضر السودان التى تستعد وكذلك مصر لاستقبال هذه المياه للحد من خطورة التصريف المفاجئ غير المتفق عليه.".