على الرغم من أن "المال السياسي" كان حديث الجميع خلال انتخابات مجلس النواب، بما فيهم قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، الذي أقر بارتكاب تجاوزات شابت العملية الانتخابية، إلا أنه مع ذلك شهدت مفاجأة مدوية متمثلة في خسارة العديد من المرشحين على أحزاب الموالاة: مستقبل وطن، حماة مصر، الجبهة الديمقراطية. 

 

 وأظهرت المؤشرات الأولية لنتائج الجولة الأولى للمرحلة الثانية، خسارة حزب مستقبل وطن 6 مقاعد من إجمالي بين 65 مقعدًا دفع بمرشحين لهم في هذه المرحلة.

 

وخسر حزب حماة الوطن 10 مقاعد من إجمالي 35 ترشح لهم، بينما خسر حزب الجبهة الوطنية 4 من أصل 23 مقعدًا، وخسر حزب الشعب الجمهوري مقعدًا.

 

بينما المستقلون خلال هذه المرحلة 6 مقاعد، في حين يخوض جولة الإعادة 200 مرشح على 100 مقعد، منهم 116 مرشحًا مستقلاً، و37 من حزب مستقبل وطن، و20 من حماة الوطن، و15 من حزب الجبهة الوطنية.


وأبرز المرشحين المحسوبين على المعارضة والذين فازوا بمقاعد في الجولة الأولى من المرحلة الثانية، هم: ضياء الدين داود، وعبد المنعم إمام، وأحمد فرغلي، وأحمد بلال، والدكتور رضا عبد السلام. فيما يعد النائب محمد عبدالعليم داوود أبرز المرشحين الذين سيخوضون الإعادة. 

 

مفاجأة المرشحين المستقلين

 

أما المفاجأة التي رصدها مراقبون فتتمثل في خوض عدد من المرشحين لجولة الإعادة على الرغم من قلة إمكاناتهم المادية، وتواضع وسائل وأدوات الدعاية الانتخابية، وهم: عماد الغلبان (دائرة ميت غمر)، عماد العدل (دائرة المنصورة)، الدكتور محمد زهران (دائرة المطرية)، عبد الفتاح خطاب (دائرة الهرم)

 

فيما تشهد عدة محافظات منافسة قوية بين المستقلين في جولات الإعادة، وجاءت محافظة الجيزة في صدارة المحافظات التي تضم أكبر عدد من المرشحين المستقلين المتأهلين للإعادة، وهم: هشام بدوي، بكر أبو غريب، عماد إمام، محمود سيد أبو زيد، محمد الحسيني، محمد إسماعيل، جرجس لاوندي، محمد علي، عبدالفتاح خطاب، أحمد غفرة الجابري، أحمد جبيلي، محمد الديب، مصطفى جعفر سالمان، محمد عبود.

 

وفي محافظة المنيا، يتنافس كل من علاء السبيعي، خالد محمد حسن، أندرو أبو بيلاطس، حمدي السعدي العربي، محمد فرغلي، إيهاب خالد، مصطفى منتصر غزاوي، حسام أبو زيد، شريف الطاهر، أسامة عبدالشكور، بهاء عبدالغني ميخائيل، حازم الدروي، حمادة جمال مندي.

 

وفي أسيوط، يخوض الإعادة كل من: مجدي كريم، أسامة مرسي، عبدالمحسن محمد عبدالمحسن، تادرس قلدس، حمادة عثمان، عصام سمير، محمود قرشي، حمادة عبدالعواض، ناجي حجازي، محمد جمال شاكر، عمران أبو عقرب.

 

وفي الفيوم، يخوض الإعادة كل من: مصطفى البنا، حسام خليل، طاهر عبدالعليم زكريا، حازم فايد.

 

كما تشهد محافظة الوادي الجديد منافسة بين 3 مرشحين مستقلين في الإعادة هم: باهي أبو معين، خالد الصاوي، تامر عبدالقادر.

 

وفي سوهاج، يخوض الإعادة كل من: نور أبو ستيت، محمد حسن عصمت.

 

وفي الأقصر، يتنافس على مقاعد الإعادة: عبدالرحمن بشاري، علاء الغزالي، عبدالستار محمد، أحمد رمضان، فيصل عبدالرحمن.

 

أما في أسوان، فيخوض الإعادة كل من: محمد هلال، شعبان إسحق، أبو الخير، الشاذلي الزعيم.

 

وفي محافظة البحيرة، يتنافس في جولة الإعادة كل من: بلال النحال، عصام الصافي، ممدوح جاب الله، محمد الدامي، محمود الكومي، محمد سمير بلتاجي، محمد عمار.

 

وشهدت دائرة قويسنا وبركة السبع بمحافظة المنوفية، مفاجأة كبيرة تمثلت في خروج مرشحي الأحزاب من سباق المنافسة، في مقابل صعود أربعة مرشحين مستقلين إلى جولة الإعادة، وهم: هشام عبد الواحد، عبد الحكيم التعلب، عبد العزيز شلف، محمد الرخاوي.

 

وفي دائرة كفر الشيخ وقلين، تخوض المنافسة في الإعادة من المستقلين سمير الشهاوي، محيي القطان، علاء ريحان.


وفي دائرة بلبيس ومشتول السوق بمحافظة الشرقية يواجه 3 مستقلين 3 منافسين من الأحزاب وهم: علي النقيطي، رشيد عامر، سحر عتمان.

 

صدمة أحزاب الموالاة

 

ويقول مراقبون، إن أحزاب الموالاة على ما تحظى به من دعم رسمي لم تحقق النتائج المتوقعة، بخاصة أن محاولات "طبخ" النتائج في المرحلة الأولى لم تلق الترحيب والدعم السياسي اللازم، بعد أن رصدت الكثير من التجاوزات التي شابت عملية الفرز خصوصًا.

 

وتشكلت في مواجهة مرشحي الموالاة ثلاث كتل رئيسة هي: المعارضة، المستقلون، والمنشقون عن حزب "مستقبل وطن"، الذي شهد خلافات داخلية قبل فتح باب الترشح، بخاصًة بعد استبعاد بعض النواب من الترشح لدورة جديدة، ما أدى إلى خوض بعض نواب الحزب الانتخابات كمستقلين ومنافسة بعض مرشحي الحزب الأساسيين في عدد من الدوائر.

 

الأمر الذي يفسر خوض أكثر من 100 مرشح مستقل جولة الإعادة، وهو ما يعد مفاجأة كبرى قياسًا للتوقعات قبل خوض الانتخابات، حيث كانت بورصة الترشيحات تستبعد تمامًا وصول هذا العدد إلى جولة الإعادة.

 

فضلاً عن الأداء الاستعلائي من جانب بعض المرشحين حول فوزهم المضمون كان له نتيجة عكسية انتهت إلى خسارتهم. إذ اعتمد عدد كبير على الأموال الضخمة التي تقدم بها، دون أن يكون له حضور شعبي، أو ظهير جماهيري.