أفرَجت الأجهزة الأمنية عن الشابين المتهمين في قضية "صفع مسن السويس" الشهيرة، وذلك عقب صدور حكم قضائي من محكمة جنح فيصل والجناين بالسويس قضى ببراءتهما من تهمة البلطجة واستعراض القوة، وانقضاء الدعوى الجنائية في تهمتي الضرب والسب بعد تصالح المجني عليه.

 

أسباب الحكم القضائي

 

استند حكم المحكمة إلى عاملين رئيسيين:

 

التصالح في تهمة الضرب: أقر المجني عليه، الحاج غريب مبارك، المعروف إعلاميًا بـ"مسن السويس"، بالتصالح رسميًا أمام هيئة المحكمة وتنازله عن الدعوى. وبموجب القانون، يؤدي تصالح المجني عليه إلى انقضاء الدعوى الجنائية في مثل هذه القضايا.

 

البراءة من تهمة البلطجة: قضت المحكمة ببراءة المتهمين "عاصم.غ" وشقيقه "علي.غ" من تهمة البلطجة. وقد جاء هذا القرار بعد أن استمعت المحكمة لدفاع المتهمين الذي قدم عدة دفوع.

 

دفوع محامي المتهمين

 

ركز محامي المتهمين على أن الواقعة كانت مدبرة وأن الفيديو المتداول لا يعكس الحقيقة كاملة. وشملت دفوعه ما يلي:

 

الفيديو مجتزأ: طعن الدفاع في صحة مقطع الفيديو، مؤكدًا أنه مجتزأ ولا يُظهر ما حدث قبل وبعد واقعة الصفع، وأن الهدف منه كان إثارة الرأي العام.

 

وجود استفزاز: ادعى الدفاع أن المجني عليه استفز المتهمين، وأن هناك محضرًا تم تحريره ضد المجني عليه قبل الواقعة بيوم واحد.

 

الحادث "شجار بسيط": وصف المحامي ما حدث بأنه "شجار بسيط" تم تضخيمه، وليس عملاً من أعمال البلطجة المنظمة.

 

ردود الفعل

 

كانت القضية قد أثارت غضباً واسعاً في أكتوبر 2025 بعد انتشار مقطع فيديو يُظهر أحد المتهمين يصفع المسن غريب مبارك بقسوة أمام ابنته داخل مدخل عقار في السويس. وذكرت أسرة المجني عليه أن الخلاف نشب بسبب محاولة الشابين، وهما ملاك العقار، طرد المسن من الشقة التي يستأجرها منذ نحو 30 عامًا.

 

وقد ترددت أنباء، نقلها أحد جيران المتهمين، تفيد بأن المسن تقاضى مبلغًا ماليًا قدره 2 مليون جنيه مصري مقابل التنازل عن القضية والتصالح.

 

وأثر ذلك تفاعل نشطاء مع الافراج عن المتهمين ما بين غاصب وساخر، فكتب القبطان " اللهم اجعل ابن المحامي يفعل به كما فعل الشاب وصفع المسن .مهما حدث ليس من حقه صفع المسن".

 

 

وقالت مها البدري " هو اي حد بيتعرض لاستفزاز يمد ايده على الناس ويبلطج ، للاسف الراجل المسن اتنازل عن حقه!".

 

 

ونوه  صلاح " للاسف اللي زي البلطجي ده ممكن يكون هدد المسن بحياته أو اغراه ببعض المال لكنه اردف لو تصالح الرجل المسن يبقي ده حقه أما قصة ما كانش فيه بلطجة اومال اللي شوفناه ده اسمه ايه".

 

 

وسخر كابتن كشك " #المسن #المصفوع في #السويس طلع #ترند واخد الشقه الهدية والتبرعات والتعاطف وفي الاخر تم #الصلح".
 

 

ولفت هاني عزام " الراجل المسن الذي انضرب قلمين على وشه قدام بنته اتصالح والمتهمين اخذوا براءه فمحدش يحرق دمه ولا يوجع دماغه ولا يصعب عليه حد".

 

 

وتهكم صلاح الدين " فلا تلوموا الا أنفسكم ان تكرر هذا المشهد و كرامة المسن و المصري في الحضيض و سلموا على البلطجة".