أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن استدراج قوة إسرائيلية راجلة إلى عين نفق مفخخة شرقي مدينة رفح، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود الإسرائيليين.

وقالت الكتائب في بيانٍ نشرته عبر قناتها الرسمية على تطبيق “تليجرام”: **بعد عودتهم من خطوط القتال.. أكد مجاهدو القسام استدراج قوة صهيونية راجلة قوامها 12 جندياً يرافقهم 5 من العملاء لعين نفق مفخخة وفور وصولهم للمكان تم تفجيرها بهم وأوقعوهم بين قتيل وجريح، ورصد مجاهدونا هبوط الطيران المروحي للإخلاء بحي النهضة شرق مدينة رفح جنوب القطاع بتاريخ 27-7-2025م.

https://t.me/qassambrigades/33242

 

عملية نوعية جديدة في سياق المواجهة المفتوحة

تأتي هذه العملية في ظل تواصل المواجهات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في عدد من محاور القتال داخل قطاع غزة، لا سيما في المناطق الجنوبية التي تشهد محاولات متكررة من الجيش الإسرائيلي للتوغل البري، مقابل تصدٍ عنيف من الفصائل الفلسطينية.

وتُعد العملية الجديدة التي أعلنت عنها القسام واحدة من أكبر الضربات الميدانية التي تعرّضت لها القوات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة، حيث أظهرت قدرة المقاومة على استخدام تكتيكات الاستدراج والأنفاق المفخخة في مواجهة الجيش الذي يعتمد بشكل كبير على الطيران والمسيرات في عملياته داخل القطاع.

 

عمليات سابقة في المنطقة

وأشار البيان أيضًا إلى عملية أخرى نفذها مقاتلو القسام في 18 سبتمبر 2025، حيث أعلنوا عن تفجير حقل ألغام معد مسبقًا استهدف عدداً من المركبات العسكرية الإسرائيلية من نوع “همر” قرب مدرسة دير ياسين بحي الجنينة شرقي رفح، وأسفرت العملية كذلك عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات الاحتلال.

https://t.me/qassambrigades/33241

وتعكس هذه العمليات، وفق مراقبين، تطورًا نوعيًا في أداء المقاومة، إذ باتت تعتمد بشكل متزايد على العمل الاستخباراتي الميداني، والرصد الدقيق لتحركات القوات الإسرائيلية، ما يسمح لها باختيار توقيت ومكان الضربات بدقة عالية.