أوضح الدكتور عبدالتواب محمد عثمان، أستاذ مساعد عقيدة وفلسفة لدى كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، أن مقاطعة المنتجات الإسرائيلية تصل إلى درجة الوجوب والفرض، وهذا ما يراه كثير من العلماء، مضيفا أن من لا يقاطع يأثم.
وأضاف أستاذ العقيدة بالأزهر، هذا لأسباب كثيرة جدا، منها، أنه من المعلوم الآن أن الناحية الاقتصادية تعد أكبر عامل من عوامل التفوق العسكري، فالمقاطعة إن لم يكن لها تأثير مباشر، فهي بصورة أو بأخرى تضعف بعض الكيانات التي تساهم في تقوية العدو.
وتابع: في شركات عملاقة كبيرة جدا تساهم في تمويل الجيش الإسرائيلي وتمول الأبحاث الإسرائيلية بل وتساهم في تمويل الأسلحة التي تستخدم في تدمير إخواننا وقتلهم وهذا واضح ويعلنون دعمهم ذلك.
مردفا: أي مساعدة لهذه الكيانات هي في النهاية تصب في مساعدة الكيان، وبالتالي من هذا الجانب فالمقاطعة قد تصل الى درجة الفرضية والواجب، وبناء عليه الذي لا يقاطع يأثم؛ لأن المسلم عليه نصرة المستضعفين، والذي أمامنا الأن هو المقاطعة.
وواصل: فعلى المسلم مقاطعة المنتجات الإسرائيلية جميها، والمساهمة في القوافل لمساعدة إخواننا في غزة، مضيفا: إذا عجز المسلم عن المقاطعة فذلك إثم ومعاونة للعدو.
وأكمل: كل هذه المنتجات صار لها بديل ومنتج مصري، بل إذا لم يتوفر بديل واحتسب الإنسان هذا الأمر لله سيؤجر، حيث يساهم في إضعاف العدو والمساهمة في تقوية الاقتصاد الوطني.
وطالب الجهات المعنية والدول الإسلامية والعربية بتفعيل مقاطعة المنتجات الإسرائيلية بصورة مؤسسية أكثر.
واختتم حديثه قائلا: عندنا مثال على المقاطعة من عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو لما ثمامة ابن أثال دخل في الإسلام وقال للنبي صلى الله عليه وسلم: والله لا يصل إلى قريش حبة حنطة، فهذه كانت مقاطعة، يعني لا يصل إليهم شئ من منتجاتنا، فلما أحسوا بالأزمة الاقتصادية أرسلوا للنبي صلى الله عليه وسلم، فالمقاطعة الاقتصادية سلاح نواجه به الأعداء.