أعلن الأزهر الشريف، حصول الطالب حمزة إسماعيل موسى أقرع، من قطاع غزة، على المركز الأول في القسم العلمي من الثانوية الأزهرية للعام الدراسي 1446هـ/2025م، بنسبة 98.93%، متصدرًا قائمة المتفوقين على مستوى الجمهورية، رغم ما يعيشه قطاعه من عدوان مستمر وحصار خانق.
وقدّم الأزهر الشريف تهنئة رسمية للطالب الغزي، مشيرًا إلى أن تفوقه الاستثنائي "تحقق رغم كل التحديات"، مؤكدًا أن غزة، التي تعيش تحت نيران الاحتلال، لا تزال أرضًا للصمود والعلم والإرادة التي لا تُقهر.
ويُعد امتحان الثانوية الأزهرية من الشهادات التعليمية الأساسية في مصر، حيث تقدم له هذا العام 173 ألفًا و808 طلاب وطالبات، موزعين على 577 لجنة امتحانية في جميع محافظات الجمهورية.
ويشمل الامتحان مسارات علمية وأدبية وشرعية، ويؤهل المتفوقين للالتحاق بكليات جامعة الأزهر العريقة في مجالات الطب والهندسة والعلوم والدراسات الإسلامية.
شيخ الأزهر يعلّق الاتصالات الرسمية والمراسم تضامنا مع غزة
وفي خطوة رمزية تحمل دلالات إنسانية وسياسية عميقة، أعلن أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تعليق الاتصالات الهاتفية التي اعتاد إجراؤها لتهنئة أوائل الثانوية الأزهرية.
كما قرر إلغاء المؤتمر الصحفي السنوي الخاص بإعلان نتائج الامتحانات، والاكتفاء باعتماد النتيجة رسميًا ونشرها عبر المنصات الإلكترونية.
وأوضحت مشيخة الأزهر أن هذا القرار جاء "تضامنًا مع المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة"، حيث تتواصل الهجمات الإسرائيلية منذ شهور، مخلفة آلاف الضحايا، وتفاقمًا في الوضع الإنساني حتى وصل إلى حدود المجاعة في مناطق واسعة من القطاع.
الأزهر: فلسطين ستظل قضيتنا الأولى
وفي بيانه الرسمي، جدد الأزهر الشريف دعمه الكامل لصمود الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستظل "في صدارة أولوياته"، وداعيًا جميع الشعوب والحكومات العربية والإسلامية والدولية إلى اتخاذ موقف حازم من العدوان الإسرائيلي، والعمل الجاد لإنهاء الحصار والمجاعة، وتمكين الفلسطينيين من حقوقهم المشروعة.
وأضاف البيان: "الأزهر الشريف إذ يحتفي بتفوق الطالب الغزي حمزة أقرع، فإنه يرى في إنجازه صورة ناصعة من صور الكفاح الفلسطيني، ويعتبر تفوقه رسالة أمل وعزيمة في زمن القهر والاحتلال".
