اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بمقطع مصوَّر نُشر على قناة عبر "تيليجرام" تحمل اسم "طوفان الأمة"، يُظهر اقتحام شابين لما قيل إنه مركز أمن الدولة في منطقة المعصرة بمحافظة حلوان، بمحافظة القاهرة، وذلك في سياق احتجاج غاضب على موقف الدولة من الحرب الجارية على قطاع غزة، وإغلاق معبر رفح الذي يُعد المنفذ الحيوي الأخير لأهالي القطاع المحاصر.

الفيديو الذي صُوِّر بشكل سريع ومباشر، أظهر لحظة دخول الشابين إلى مركز أمني، قيل إنه تابع لجهاز أمن الدولة، وقيامهما باحتجاز بعض الضباط بداخله، كخطوة احتجاجية رمزية ضد ما وصفوه بـ"التواطؤ المصري مع الاحتلال في سياسة الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني".

🔗 رابط المقطع المصور الأول عبر منصة X (تويتر سابقاً):
https://x.com/samykamaleldeen/status/1948843690681622632

 

بيان تبنٍ وتسجيل صوتي: "نحن أحفاد عمر وعمرو"

عقب نشر الفيديو بساعات، بثت نفس القناة بيانًا صوتيًا مسجلًا لأحد المنفذين قال فيه: "لسنا تابعين لأي حزب أو جهة. نحن أبناء هذا الشعب، وأحفاد عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص".
وأكد المتحدث أن هدف العملية هو "إحياء موات هذا الشعب الكريم، ووقف الإبادة عن أهلنا في غزة".

 

تسريبات ووثائق من قسم شرطة المعصرة

في تصعيد غير مألوف، نشرت القناة وثائق زُعم أنها مُسرّبة من داخل قسم شرطة المعصرة، تُظهر ملفات لمعتقلين جرى توقيفهم خلال اليومين السابقين بتهم تتعلق بـ"الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين" والمشاركة في "مظاهرات" أو "دعم غزة"، إلى جانب وثائق لملفات قديمة لمعتقلين تحت نفس التصنيف الأمني.

🔗 الوثائق المسربة على منصة X:
https://x.com/ThawretShaaab/status/1948857880695722452
https://x.com/ThawretShaaab/status/1948858019326087664

 

تفاعل واسع وغضب متصاعد على مواقع التواصل

الواقعة أثارت عاصفة من التفاعل الشعبي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها كثيرون رسالة رمزية قوية ضد السياسات الرسمية تجاه غزة، وخصوصًا إغلاق معبر رفح لفترات طويلة، ومنع إدخال المساعدات.

🔗 بعض التفاعلات من نشطاء ومدونين:
https://x.com/Ghadanajeb/status/1948840602440786104

https://x.com/NasserAwadQ/status/1948868448177586338

https://x.com/mohamed041979/status/1948883696158949415

https://x.com/haythamabokhal1/status/1948854374446620933

https://www.facebook.com/Albarbary6/posts/3175902032574107?ref=embed_post

 

بيان الداخلية: نفي قاطع واتهام بـ"الفبركة"

في محاولة للرد على موجة التفاعل، سارعت وزارة الداخلية إلى إصدار بيان رسمي عبر صفحتها بمنصة "إكس"، تنفي فيه تمامًا حدوث الواقعة، وتؤكد أن المقطع المصور "مفبرك"، ونتاج "منصات إعلامية تابعة لجماعة الإخوان"، بحسب تعبيرها. وأشارت إلى أنه تم ضبط "المتورطين في إعداد وترويج الفيديو"، دون عرض صور أو أدلة على ذلك.

ورغم النفي، فإن البيان قوبل بقدر كبير من التشكيك والتهكم من جانب المتابعين، خاصة في ظل سوابق سابقة للداخلية نفت فيها أحداثًا ثم ثبتت صحتها لاحقًا، مثل قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، وقضايا التعذيب والتسريبات من سجون ومقرات أمنية.