حث صادق خان عمدة لندن، حكومة بلاده على الاعتراف بدولة فلسطينية فورًا، مما زاد الضغط على رئيس وزراء بريطانيا كير ستارمر لاتخاذ إجراء في ظل تزايد الاستنكار الدولي إزاء المجاعة والإبادة في غزة.
وفقا لصحيفة الجارديان، حث كبار المسؤولين الحكوميين رئيس الوزراء، في لقاءات خاصة على الاعتراف بفلسطين كوسيلة للضغط على إسرائيل بسبب قتلها المتكرر للمدنيين الجياع في غزة، وفي بيان على موقع "إكس" قال عمدة لندن من حزب العمال إن المشاهد في غزة "مروعة للغاية".
وكتب: "أطفال يتضورون جوعًا يبحثون بلا أمل عن الطعام بين الأنقاض، أفراد عائلاتهم يقتلون برصاص جنود إسرائيليين أثناء بحثهم عن المساعدات".
وأضاف: "يجب على المجتمع الدولي - بما في ذلك حكومتنا - بذل المزيد من الجهود للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذا القتل المروع وغير المبرر والسماح بدخول المساعدات الحيوية المنقذة للحياة.. لا شيء يبرر تصرفات الحكومة الإسرائيلية .. يجب على المملكة المتحدة الاعتراف فورًا بالدولة الفلسطينية.. لا يمكن أن يكون هناك حل الدولتين إذا لم تكن هناك دولة قابلة للحياة تسمى فلسطين".
وتابع: "يفهم أن عددًا من كبار الوزراء حثوا ستارمر على منح المملكة المتحدة دورا قياديا في الاعتراف بدولة فلسطينية في اجتماعات وزارية مختلفة خلال الأشهر الأخيرة".
وفي حديثه في مجلس العموم الثلاثاء، دعا وزير الصحة، ويس ستريتنج، إلى الأمر قائلا: "علينا القيام بذلك في حين لا تزال هناك دولة فلسطينية يجب الاعتراف بها"، وأدان الإجراءات الإسرائيلية التي وصفها بانها "تتجاوز بكثير الدفاع المشروع عن النفس".
زعيم حزب العمال ورئيس وزراء بريطانيا الحالي، كير ستارمر، أحد المشاركين في تجويع غزة، فقبل أن تبدأ جريمة الإبادة الجماعية في غزة باستخدام سلاح التجويع، صرح ستارمر في ديسمبر الماضي بأنه "لا ينبغي وقف إطلاق النار".
وقد بدأت المجازر الجماعية الراهنة عندما قال ستارمر إن "إسرائيل لها الحق في قطع الغذاء والماء والكهرباء عن غزة".
ويرى حقوقيون أن بريطانيا متورطة في جرائم غزة أكثر من الولايات المتحدة، ومع أن انخراط بريطانيا وتورطها في هذه الجرائم واضح كالشمس، فإنّ كثيرين يتجاهلون ذلك عمدًا، وللأسف، لا يزال في أذهان الغالبية نوعٌ من الانبهار ببريطانيا.
غير أن الوقائع التي تورّط فيها السياسيون البريطانيون تجري على مرأى ومسمع من العالم أجمع بل إنّ تصريحات ستارمر في ما يتعلّق بسلاح التجويع، هو دليل واضح لوقوفه مع الجانب الصهيوني.