تتواصل حرب الإبادة الجماعية التي تشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم الـ619 على التوالي، وسط دعم أمريكي لا محدود، وتواطؤ دولي فاضح، وصمت عالمي تجاه واحدة من أعنف الكوارث الإنسانية في العصر الحديث.

ومنذ فجر اليوم الإثنين، ارتكبت قوات الاحتلال المزيد من المجازر بحق المدنيين العزّل، مستهدفة النازحين والمجوعين قرب نقاط توزيع المساعدات، والمنازل السكنية، وحتى الصيادين في عرض البحر، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، في وقت تتفاقم فيه كارثة الجوع والنزوح التي تطحن أكثر من مليوني إنسان داخل القطاع المحاصر.

 

مجازر جديدة.. ودماء على رغيف الخبز
   وفقًا لمصادر طبية، استشهد 43 مواطنًا فلسطينيًا خلال ساعات فقط، جراء الغارات والقصف المدفعي الإسرائيلي، معظمهم من طالبي المساعدات الإنسانية الذين تجمعوا قرب نقاط توزيع الغذاء في رفح والنصيرات.

ووقعت واحدة من أفظع المجازر اليوم غرب مدينة رفح، حيث استشهد 20 مواطنًا وأصيب أكثر من 200 آخرين برصاص جيش الاحتلال وقذائفه أثناء انتظارهم حصص الغذاء.

وفي الشجاعية، قصف الاحتلال منزلاً لعائلة الحرازين، مما أدى لاستشهاد 3 أفراد من العائلة.

 

قتل الصيادين.. وقصف من كل الجهات
   امتدت جرائم الاحتلال إلى عرض البحر، حيث استُشهد الصياد نور رجب رشاد الهسي، وأصيب زميله سهيل رائد سعدالله، فيما فُقد ثالث بعد استهداف زوارق الاحتلال قاربهم قبالة سواحل مدينة غزة.

في الأثناء، تعرضت مناطق واسعة لقصف مدفعي عنيف، أبرزها بلدة جباليا وحي الشجاعية وشارع السكة شرق مدينة غزة، ومنطقة السطر الغربي في خان يونس، بالإضافة إلى قصف مركز على شمال مخيم النصيرات، حيث تكدّس المجوعون في انتظار شاحنات الإغاثة.

 

“كواد كابتر” الموت.. والطائرات المسيرة تلاحق المجوّعين
   في سلوك يعكس استخدامًا مفرطًا للتكنولوجيا القاتلة ضد المدنيين، فتحت طائرات الاحتلال المسيرة من نوع "كواد كابتر" النار على حشود المواطنين المنتظرين للمساعدات قرب محطة أبو حجير على شارع صلاح الدين، ما أدى لسقوط ضحايا في صفوف الجوعى والنازحين.

 

نسف البيوت.. وتشريد من تبقى
   وتواصلت سياسة التدمير الشامل التي ينتهجها الاحتلال، إذ نفذ عمليات نسف متتالية للمنازل السكنية في شرق جباليا ووسط وغرب خان يونس، ما أسفر عن دمار هائل ونزوح مئات العائلات، فيما تكدست المشاهد المروّعة في المناطق المستهدفة.

وفي دير البلح، قُتل خمسة مدنيين من عائلة أبو غليبة، وأصيب آخرون بعد قصف منزلهم شرقي المدينة، بينما استُهدفت أيضًا منازل المدنيين قرب مستشفى حمد غرب غزة، ما أدى لاستشهاد امرأة وفقدان آخرين تحت الأنقاض.

https://x.com/radwanmuamar/status/1934342145638596895

https://x.com/Abu_Salah9/status/1934378043427999999

https://x.com/AnasAlSharif0/status/1934272482225029231