شهدت الضفة الغربية تصعيدًا خطيرًا في عمليات الاحتلال العسكرية، حيث تسبب العدوان المستمر في تهجير نحو 5 آلاف أسرة فلسطينية منذ انطلاق العملية العسكرية الموسعة في 21 يناير الماضي.
وأكدت مصادر رسمية فلسطينية أن قوات الاحتلال الصهيوني قامت بتوسيع عملياتها في شمالي الضفة، لتشمل مدنًا ومخيمات جديدة، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتزايد أعداد النازحين بشكل غير مسبوق.
الدمار والتهجير القسري.. واقع مرير
أفاد مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى في بيان رسمي بأن عمليات الهدم للمنازل والبنية التحتية تتواصل بوتيرة متسارعة، مشيرًا إلى أن العدوان امتد ليشمل مخيم الفارعة وبلدة طمون.
الأمر الذي أدى إلى نزوح آلاف الأسر من مخيمي جنين وطولكرم. وأوضح البيان أن حجم الدمار الحاصل في المناطق المستهدفة يشكل كارثة إنسانية تتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا.
جهود الإغاثة واستجابة المنظمات الدولية
مع تزايد أعداد المهجرين، أعلنت دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية عن تحملها مسؤولية توفير الإيواء المؤقت للعائلات النازحة، وذلك بالتعاون مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وتهدف هذه الجهود إلى تأمين الاحتياجات الأساسية للمتضررين في ظل التحديات المتزايدة التي تواجهها مناطق شمالي الضفة الغربية.
الاحتلال يستعد لتصعيد جديد خلال رمضان
في ظل التصعيد المستمر، أفادت وسائل إعلام صهيونية بأن جيش الاحتلال يعتزم مواصلة عملياته العسكرية في الضفة الغربية خلال شهر رمضان، مشيرة إلى أن أي تخفيف في هذه العمليات سيكون مرتبطًا بالتطورات الأمنية في غزة وجنوب لبنان.
وتؤكد التقارير أن الاحتلال قد يضطر إلى إعادة توزيع قواته في حال انهيار أي اتفاقيات لوقف إطلاق النار.
إحصائيات مرعبة.. الضفة تدفع الثمن
كشفت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ بداية العام إلى 70 شهيدًا، بينهم 10 أطفال وسيدة ومسنان، فيما تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر 2023 حاجز الـ900، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 7 آلاف شخص واعتقال 14 ألفًا و300 آخرين.
وتشير هذه الأرقام إلى حجم المأساة التي يعيشها الفلسطينيون في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي وتصاعد انتهاكات الاحتلال بحق المدنيين.