حذر رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي من خطر الفوضى والدمار بعد سقوط الدكتاتور السوري بشار الأسد، مشددًا على أهمية الحفاظ على استقرار مصر وعدم الانجرار إلى مصير مشابه.
جاءت تصريحات السيسي خلال اجتماع مع قيادات عسكرية وصحفيين في العاصمة الإدارية الجديدة، حيث أشار إلى وجود "مؤامرات" تهدف لتقويض الدولة المصرية.
السيسي، الذي تولى السلطة بعد انقلاب عسكري في 2013، لم يعلق بشكل مباشر على سقوط الأسد، لكنه أكد أن مصر مختلفة عن سوريا، مشيرًا إلى أن النظام السوري دُمر بفعل التدخلات والاضطرابات.
وأضاف أن استقرار مصر يعتمد على دعم الجيش والشرطة.
قلق من انتفاضة شعبية
ووفقًا لسياسيين ومراقبين، تعكس تصريحات السيسي مخاوف حقيقية من اندلاع احتجاجات شعبية، خاصة مع تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
يُقدر عدد الأسر المصرية التي تعيش تحت خط الفقر بنحو 12 مليون أسرة، ما يؤثر على حوالي 60 مليون مواطن، وفقًا لتقارير حكومية.
وفي الوقت نفسه، تزايدت الانتقادات الموجهة للسيسي بسبب مشروعاته الضخمة، مثل العاصمة الإدارية الجديدة التي بلغت تكلفتها مليارات الدولارات، بينما يعاني المواطنون من ظروف معيشية صعبة.
قمع اللاجئين السوريين
على صعيد آخر، شنت السلطات المصرية حملة أمنية ضد اللاجئين السوريين المقيمين في مصر.
تم اعتقال العشرات بعد احتفالاتهم بسقوط الأسد، وسط تهديدات بالترحيل.
وأشارت تقارير حقوقية إلى أن السلطات أبلغت اللاجئين بعدم المشاركة في أي تجمعات، محذرة من الاعتقال أو الإبعاد.
الخطاب الرسمي والإعلامي في مصر يعكس قلق النظام من أي حراك شعبي، حيث تعمل وسائل الإعلام الموالية على نشر رسائل تحذر من سيناريو "الفوضى" كما حدث في سوريا، بينما يعبر محللون عن مخاوف من أن تؤدي السياسات القمعية والاقتصادية إلى نتائج مشابهة لما حدث في دول أخرى.
https://www.middleeasteye.net/news/egypt-sisi-fears-uprising-after-assad-fall-syria