قال الإعلام الصهيوني إن الرشقة الصاروخية التي أطلقتها القسام والموجهة إلى تل أبيب هي من المحور الإنساني الواقع في منطقة بني سهيلة بخانيونس، على بعد حوالي كيلومتر ونصف من النقطة التي تعمل فيها قوات الفرقة 98 هذه الأيام.
إلا أن مراسل قناة (المملكة) الأردنية قال إن: "الرشقة الصاروخية الأخيرة باتجاه تل أبيب تم إطلاقها من منطقة تتواجد فيها آليات الاحتلال شرق خان يونس".
ونقل ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي مشاهد من تحضير واطلاق صواريخ M90 الثقيلة لقصف تل أبيب في اليوم 312 من العدوان على غزة بعد أن كانت آخر رشقة صاروخية مسجلة في 26 مايو 2024.
ومن المشاهد رصد الناشطون الفدائي يردد أبيات شعر تقول:
الحرب إن باشرتها.. فلا يكن منك الفشل
وأصبر على أهوالها.. لا موت إلا بالأجل
ومن جانبه، قال الخبير في الشأن الصهيوني عصمت منصور: "رغم كل التشديدات العسكرية الصهيونية، إلا أن المقاومة الفلسطينية نجحت بإطلاق صواريخ على تل أبيب وبمدى كبير، وهذا يؤكد الفشل الإسرائيلي في تحقيق أهدافه بالقضاء على المقاومة في غزة.".
وأشار الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن المقاومة أرادت إيصال رسالة سياسية لإسرائيل بإطلاقها صاروخين من طراز "إم-90" على تل أبيب 13 أغسطس، مؤكدا أن استخدام هذه الصواريخ يتطلب قرارا سياسيا.
وأضاف في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة أن هذه الصواريخ ذات تأثير فاعل وأنها أطلقت من على بعد 1.5 كلم فقط من مناطق تجمع قوات الاحتلال ولم تسقط في مناطق مأهولة، وذلك ما يجعلها رسالة أكثر منها ضربة عسكرية، وفق تعبيره.
ويأتي إطلاق هذا الصاروخ -وفق الدويري- من قاعدة ثابتة أو متحركة حسب الظرف، غير أن الأولى تكون أكثر دقة لأن إطلاقها يكون بوسائل توجيه أكثر دقة من القاعدة المتحركة.
المتحدث باسم جيش الاحتلال قال: "قبل قليل تم رصد صاروخ اجتاز أراضي قطاع غزة وسقط في المجال البحري وسط البلاد". وأضاف أنه ""لم يتم تشغيل أي تنبيهات،وذلك يتعلق بالسياسة المتبعة حتى اليوم،وفي الوقت نفسه، تم الكشف عن عملية إطلاق أخرى لم تعبر إلى داخل البلاد".
من بين آليات الاحتلال في غزة، أعلنت كتائب القسام قصف مدينة "تل أبيب" وضواحيها بصاروخين من طراز "M90" رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين والتهجير المتعمد بحق أبناء شعبنا..
وقالت القسام، في بيان: إنها “قصفت مدينة تل أبيب وضواحيها بصاروخين من طراز (M90) ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين والتهجير المتعمد بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة”.
معجزة قسامية
المحلل السياسي الفلسطيني محمد النجار وعبر @MohmedNajjar88 أشار إلى أن صاروخ M90 هو نسبة للقائد الشهيد د.إبراهيم المقادمة الذي كانت تصفه اسرائيل أنه: "نووي حماس".
وكشف أن معجزة ضرب الصاروخين من وسط منطقة المعارك شرق خانيونس، حيث قال الجيش إنهما أطلقا على بعد 1.5 كيلو متر من تواجد الفرقة 98 بمنطقة بني سهيلا تحديدا..
وبين أن هذا الصاروخ طوله يقارب 6 أمتار، ويزن رأسه المتفجر 50كغم، ويحتاج 8 رجال لحمله كما في فيديو القسام الذي نشره من قبل، ثم يحتاج آليات معينة لتربيضه في الأرض، فكيف تم كل ذلك من وسط الجيش، وتحت طائراته التي لا تفارق سماء غزة؟.
ولفت إلى أن ضرب الصواريخ من منطقة عمليات الجيش رد ٌوتفنيد على مزاعم الجيش بتواجد المقاتلين بين المدنيين، فقد أخلى جيش العدو مناطق شرق خانيونس كاملة من السكان ورأينا ذلك عبر وسائل الإعلام طيلة الأيام الماضية".
واعتبر أن الأشعار التي رددها القسامي تعني علو الروح المعنوية لهؤلاء المقاتلين الذين لم يستسلموا بعد 10 أشهر من القتال، لم يهربوا، ولم يتركوا مواقعهم، بل ينتظرون العدو في كل شارع وزقاق، وهذه خانيونس التي زعم العدو أنه طهرها حارة حارة، تعود وتقاتل من شرقها أي من النقطة صفر.
وأكد أن منظومة إعلام القسام لم تتأخر بل أعلنت عن العملية بعيد دقائق من الإطلاق، ثم سربت أنها أطلقت الصواريخ بجوار آليات العدو قبل أن يكتشف العدو ذلك. مضيفا أن ".. هذه منظومة عملياتية قيادية متكاملة، من الجندي الملقّم، حتى الرامي فالمصور، وصولا لقائد الجيش.. عاشت كتائب القسام.. عاشت المقاومة ".