سجّلت مصادر ميدانية، منذ فجر اليوم الجمعة، ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي عشر خروقات وانتهاكات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في قطاع غزة، الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025، بوساطة ورعاية عربية وأمريكية.

 

وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال نفذت ثلاث عمليات نسف استهدفت مبانٍ سكنية مدنية في المنطقة الشرقية من مدينة غزة، وتركّزت بشكل خاص شرقي حي التفاح.

 

وفي السياق ذاته، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة جوية واحدة على الأقل على مدينة غزة فجر الجمعة، بالتزامن مع تفجير آليات ومدرعات مفخخة في محيط مقبرة البطش شرق حي التفاح.

 

كما تعرّضت المناطق الشرقية لمدينة غزة لقصف مدفعي إسرائيلي، وفق إفادات سكان محليين، الذين أشاروا أيضًا إلى إطلاق طيران الاحتلال المروحي نيرانه باتجاه مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

 

وفي جنوب القطاع، كثّفت المروحيات الإسرائيلية إطلاق النار شرقي وجنوبي مدينة خانيونس، بالتوازي مع تنفيذ غارتين جويتين استهدفتا المناطق الشرقية من المدينة.

 

وأضافت المصادر أن الآليات العسكرية الإسرائيلية أطلقت نيرانها صوب المناطق الشرقية لخانيونس، فيما فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة بكثافة في عرض بحر المدينة.

 

وتأتي هذه الخروقات في إطار استمرار الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، وسط تصاعد المخاوف من تداعياتها على الوضع الإنساني والأمني في قطاع غزة.

 

وتوصلت “إسرائيل” وحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في 9 أكتوبر الماضي، إلى اتفاق من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار بغزة، بوساطة مصر وقطر وتركيا، ورعاية الرئيس الأمريكي ترامب.

 

وتشمل المرحلة الثانية تشكيل لجنة تكنوقراط مؤقتة لإدارة القطاع، وملف الإعمار، وتشكيل مجلس السلام، وإنشاء قوة دولية، وانسحاب إضافي للجيش الإسرائيلي من القطاع، إضافة لنزع سلاح  “حماس”.

 

وتواصل إسرائيل خروقاتها لاتفاق وقف اطلاق النار، وارتكبت 875 خرقا ما أسفر عن استشهاد 411 فلسطينيا وإصابة 1112 آخرين، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

 

وشرعت إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 وبدعم أمريكي بارتكاب إبادة جماعية بقطاع غزة استمرت عامين، وخلفت نحو 71 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد عن 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.