قررت نيابة المنصورة في مصر، مساء أمس الاثنين، إخلاء سبيل الشيخ الداعية مصطفى العدوي بكفالة مالية قدرها 10 آلاف جنيه، عقب ظهوره والتحقيق معه من دون حضور محاميه الرئيسي، وذلك على خلفية اتهامه بـ"نشر معلومات كاذبة" بعد نشره مقطع فيديو أثار جدلًا واسعًا، حذّر فيه المصريين من الاحتفال بافتتاح المتحف المصري الكبير الجديد، معتبرًا أن هذا الاحتفال قد ينطوي على "فتن" و"تمجيد للطغاة".

 

واعتقلت نيابة امن الدولة الداعية العدوي، صباح الاثنين، من منزله بمحافظة الدقهلية، واقتادته إلى جهة غير معلومة لعدة ساعات، قبل أن يظهر في نيابة المنصورة، حيث جرى التحقيق معه من دون حضور محاميه الرئيسي خالد المصري.

 

وكان العدوي قد نشر قبل يومين مقطع فيديو عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قال فيه: "يا أهل مصر، يجب أن نتبرأ من فرعون وجنده، وزيارة المتحف يجب أن تكون للعبرة والاتعاظ بمصيره، لا للاحتفال بآثاره، ويجب أن نتبرأ من شخص قال: أنا ربكم الأعلى".

 

وأثار المقطع المصور ردات فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من اعتبره تعبيرًا عن رأي ديني محافظ، ومن رآه تحريضًا ضد مناسبة قومية تُعد من أبرز الفعاليات الثقافية والسياحية في البلاد. ويُعد مصطفى العدوي أحد أبرز دعاة التيار السلفي في مصر خلال العقدين الأخيرين، وهو من المشايخ المعروفين برفض الخروج على الحاكم أو الصدام مع السلطة. وسبق أن تصدر اسمه سجالات دينية حول قضايا فقهية واجتماعية عدة.

 

ولاحقًا، قال المحامي خالد المصري، إن النيابة العامة في المنصورة قررت إخلاء سبيل الشيخ مصطفى العدوي بكفالة 10 آلاف جنيه.

 

يشار إلى أن مصطفى العدوي تعرض للاعتقال عدة مرات خلال السنوات الماضية، بسبب مواقفه السياسية.

 

وافتتح "المتحف المصري الكبير" السبت، بمشاركة قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي و79 وفدًا رسميًا ، بينهم 39 وفدًا يرأسهم ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات.