شهد الطريق الصحراوي الغربي شمال محافظة أسوان، فجر اليوم الجمعة، حادثًا مروّعًا أسفر عن إصابة 19 شخصًا، إثر انقلاب سيارة ميكروباص كانت تقل عددًا من الركاب في طريقهم إلى مدينة إدفو.
وبحسب ما ورد في بيان صادر عن مديرية الشؤون الصحية بأسوان، فقد جرى نقل جميع المصابين إلى مستشفى النيل بإدفو، لتلقي العلاج اللازم، حيث تبين أن الإصابات تراوحت بين كسور متفرقة وجروح وسحجات في أنحاء متفرقة من الجسم، فيما وُصفت حالة عدد من المصابين بالخطيرة.
ووفقًا لشهود عيان، فقد وقع الحادث في الساعات الأولى من الصباح، حين فقد سائق الميكروباص السيطرة على عجلة القيادة، ما أدى إلى انقلاب السيارة عدة مرات على جانب الطريق، وقد تسبب الحادث في شلل مروري كامل على الطريق الصحراوي لعدة ساعات.
بين الوعود الحكومية والواقع المرير
يأتي هذا الحادث في وقت تتباهى فيه الحكومة بما تصفه بـ«شبكات طرق عالمية»، حيث تؤكد التقارير الرسمية أن الدولة أنفقت مليارات الجنيهات خلال السنوات الأخيرة على مشروعات الطرق والكباري ضمن خطط «التنمية الشاملة».
لكن الواقع في عدد من المحافظات — ومن بينها أسوان — يكشف صورة مغايرة تمامًا، إذ ما زالت طرقات عديدة تعاني من التصدعات، وغياب الصيانة الدورية، وافتقارها لأبسط معايير الأمان والسلامة المرورية.
ويؤكد خبراء النقل أن حوادث الطرق ما زالت من أعلى المعدلات عالميًا، مرجعين ذلك إلى سوء التخطيط وضعف الرقابة، فضلاً عن غياب المحاسبة الحقيقية للمسؤولين عن التنفيذ.


 
						
											 
 
					     
 
					     
									 
									 
									