أعلنت السفارة الأمريكية في القاهرة عن توقف معظم أعمالها بشكل شبه كامل، باستثناء خدمات جوازات السفر المقررة مسبقًا في الولايات المتحدة والقنصليات الأمريكية بالخارج، إضافة إلى حالات الطوارئ المتعلقة بالأمن والسلامة ، كما أكدت السفارة أن المركز الأمريكي في القاهرة سيظل مغلقًا حتى استئناف العمليات بشكل كامل، وذلك نتيجة انقطاع الاعتمادات المالية الواردة من الحكومة الأمريكية.
ويعود سبب الأزمة المالية الحالية في الولايات المتحدة إلى تعثر الكونغرس والبيت الأبيض في التوصل إلى اتفاق تمويل مع بداية السنة المالية الأمريكية، بسبب الخلافات الحادة بين الديمقراطيين والجمهوريين ، مما أدى إلى إغلاق معظم عمليات الحكومة الفيدرالية.
وحذرت وكالات أمريكية من أن الإغلاق سيؤثر على إصدار تقرير الوظائف لشهر سبتمبر، ويبطئ حركة السفر الجوي، ويعلق البحث العلمي، ويوقف رواتب القوات المسلحة، إضافة إلى تعليق عمل نحو 750 ألف موظف اتحادي بتكلفة يومية تصل إلى 400 مليون دولار.
وتأتي هذه الأزمة في ظل حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحداث تغييرات واسعة في الحكومة الاتحادية، تشمل تسريح نحو 300 ألف موظف بحلول ديسمبر المقبل.
ويشكل توقف العمل الجزئي بسفارة الولايات المتحدة في القاهرة انعكاسًا مباشرًا لتداعيات الأزمة المالية الأمريكية على البعثات الدبلوماسية، ما يثير قلق المواطنين الأمريكيين والمرتبطين بعلاقات منوعة مع الولايات المتحدة.