اعترضت بحرية الاحتلال الإسرائيلي، فجر الخميس، عدداً من سفن "أسطول الصمود العالمي" الذي يضم نشطاء أجانب وصحافيين ومساعدات إنسانية متجهة إلى غزة، في محاولة جديدة لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عاماً.
وأكد منظمو الأسطول أن قوات الاحتلال اعتلت بالقوة عدة سفن، بينها "ألما" و"سبكتر" و"سيريوس" و"أوتاريا"، في المياه الدولية على بعد نحو 70 ميلاً بحرياً من شواطئ غزة، مشيرين إلى أن مصير من كانوا على متنها لا يزال مجهولاً بعد انقطاع الاتصال ببعض الطواقم والنشطاء.
تفاصيل الاعتراضات واعتقالات طالت نشطاء بارزين
أظهرت مقاطع مصورة نشرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ وهي محاطة بجنود الاحتلال على سطح إحدى السفن، ما أثار ضجة عالمية واسعة حول سلامتها وسلامة بقية المتضامنين. كما أظهرت لقطات أخرى لحظات اقتحام السفن ومصادرة معداتها بالقوة.
وبحسب مركز "عدالة" الحقوقي في حيفا، فقد تم اعتراض ما لا يقل عن 20 سفينة من أصل أكثر من أربعين، فيما تواصل 30 سفينة أخرى الإبحار نحو غزة على مسافة تقل عن 50 ميلاً بحرياً، متحدية الاعتداءات الإسرائيلية.
نقابات وصحافيون في دائرة الخطر
من جانبها، أعلنت نقابة الصحافيين التونسيين فقدان الاتصال بثلاثة من أعضائها الذين كانوا ضمن المشاركين في الأسطول، معتبرة أن اقتحام سفن تحمل صحافيين "جريمة خطيرة" تستهدف حرية الإعلام وكشف الحقيقة.
موقف الاحتلال: ترحيل النشطاء إلى أوروبا
في المقابل، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن المشاركين الذين جرى اعتقالهم في طريقهم إلى إسرائيل تمهيداً لترحيلهم إلى بلدان أوروبية، في خطوة أثارت انتقادات حقوقية واسعة، لكونها تتم خارج إطار القانون الدولي.
تضامن دولي وتنديد أممي
الهجوم على الأسطول فجّر موجة تنديد عالمية:
مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فرانشيسكا ألبانيزي وصفت ما جرى بأنه "اختطاف غير قانوني" واعتبرت "العار يقع بالأساس على الحكومات الغربية المتواطئة".
رئيس وزراء باكستان شهباز شريف أدان العملية واعتبرها "عملاً جباناً" مطالباً بالإفراج الفوري عن النشطاء والسماح بدخول المساعدات.
الخارجية الفرنسية والسويسرية والإسبانية والبلجيكية والأيرلندية أصدرت بيانات تدعو إسرائيل لاحترام القانون الدولي وضمان سلامة المشاركين.
تركيا وصفت الهجوم بأنه "عمل إرهابي"، فيما دعت إيطاليا إلى إضراب عام الجمعة المقبل احتجاجاً على اعتراض الأسطول.
المقاومة: قرصنة وإرهاب
وصفت حركتا حماس والجهاد الإسلامي ما جرى بأنه "قرصنة بحرية وإرهاب دولي"، محملتين الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة النشطاء، ومطالبين المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عاجلة لحماية المتضامنين.
إصرار على إكمال المهمة
ورغم اعتراض السفن واعتقال المئات من النشطاء، أكد منظمو أسطول الصمود العالمي أن "الاعتراضات الإسرائيلية لن تثنينا"، مشيرين إلى أن قائمة طويلة من السفن لا تزال تواصل الإبحار، بينها قوارب تحمل أسماء رمزية مثل "عهد التميمي"، "دير ياسين"، "شيريـن"، "بافلوس فيساس"، في إشارة إلى شخصيات وأحداث ارتبطت بالنضال والعدالة.
https://x.com/PalinfoAr/status/1973612434922332270
https://x.com/khaleelhayat/status/1973118049306685910
https://www.instagram.com/reel/DPSKg70Cljk
https://www.instagram.com/reel/DPR2tZak1kP
https://www.facebook.com/watch?v=1160958882595349