شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة تداولًا واسعًا لمقطع فيديو يوثق لحظة تعرض فتاة للسرقة في وضح النهار على أحد الطرق السريعة بالقاهرة.

الفيديو، الذي أصبح من بين الأكثر مشاهدة على الإنترنت، أظهر مشهدًا مروعًا لشابين يستقلان دراجة نارية “موتوسيكل”، حيث ظهرا يسيران عكس الاتجاه قبل أن يقتربا بسرعة من الفتاة ويباغتاها بخطف حقيبتها في ثوانٍ معدودة، ثم لاذا بالفرار تاركين الضحية في حالة صدمة.

وبحسب ما أظهره الفيديو، حاولت الفتاة مقاومتهما والصراخ طلبًا للنجدة، بل وركضت خلف الدراجة النارية في محاولة يائسة لاستعادة حقيبتها، إلا أن سرعة الجناة حالت دون ذلك.

المشهد المؤلم عكس بوضوح خطورة ما يعيشه الشارع المصري من ظاهرة متصاعدة لجرائم السرقة والسطو العلني، ما أثار عاصفة من الغضب والجدل بين رواد مواقع التواصل.
 

غضب شعبي على السوشيال ميديا
سرعان ما اشتعلت مواقع “فيسبوك” و”إكس” و”تيك توك” بمئات التعليقات، حيث اعتبر الكثيرون أن الحادثة تعكس غيابًا واضحًا لدور الأجهزة الأمنية في حماية المواطنين، خاصة مع تكرار حوادث مشابهة خلال الفترة الماضية. وأكد البعض أن الشعور بانعدام الأمان بات يسيطر على الشارع، في ظل ما وصفوه بـ”تفشي الفوضى وضعف الرقابة الأمنية”.

إحدى الناشطات كتبت معلقة: “إحنا بقينا نخاف ننزل الشارع لوحدنا، السرقة بقت في عز النهار قدام الناس ومفيش أي ردع للجناة”. بينما قال آخر: “اللي بيحصل نتيجة طبيعية لغياب القانون وانتشار الفقر والبطالة”.
 

أزمة اقتصادية وأسباب اجتماعية
يرى خبراء أن تنامي هذه الجرائم يرتبط بالأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر، حيث يعاني كثير من الشباب من البطالة وارتفاع تكاليف المعيشة، ما يدفع بعضهم للجوء إلى الجريمة كطريق مختصر لتوفير المال.
غير أن أصواتًا أخرى تشدد على أن غياب القوانين الرادعة وضعف تطبيق العقوبات هما السبب المباشر في تفشي الظاهرة، إذ أصبح الجناة يدركون أن فرص الإفلات من العقاب مرتفعة.

https://www.facebook.com/reel/1854407015450688