شهد حاجز الأنفاق جنوب مدينة القدس المحتلة، اليوم 30 سبتمبر 2025، عملية أمنية مزدوجة شملت إطلاق نار ودهس، أسفرت عن إصابة خمسة من جنود الاحتلال الإسرائيلي، بينهم ثلاث إصابات خطيرة، حسب ما أفادت قناة 12 العبرية. هذه العملية تأتي في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، وتعكس تصاعد المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال. تواصلت الإحصائيات والتقارير الإخبارية للوقوف على تفاصيل الحادثة وتأثيرها على الأوضاع في القدس المحتلة.
تفاصيل العملية والإصابات
ذكرت وسائل إعلام عبرية، أن العملية تضمنت مواجهتين متتاليتين، الأولى بإطلاق نار صوب جنود الاحتلال الذين كانوا متمركزين عند حاجز الأنفاق جنوب القدس، والثانية عملية دهس استهدفت نفس الموقع مما أسفر عن إصابات متعددة، ثلاثة منها وصفت بالخطيرة. وقد انتشرت قوات الاحتلال بشكل مكثف في المنطقة، وتواصل عمليات التفتيش والتحقيق لكشف ملابسات الحدث. وتشير المصادر إلى أن المقاومة الفلسطينية وصفت العملية بالرد المشروع على سياسات الاحتلال الظالمة في القدس.
الردود الأمنية والسياسية
ردت قوات الاحتلال بإجراءات أمنية مشددة ونشرت تعزيزات لضبط الوضع في محيط الحاجز. وحذر مسؤولون في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية من تصاعد موجة اقتحامات وعمليات المقاومة المسلحة التي تتزامن مع تصاعد التوترات السياسية في القدس والمناطق المحيطة. من جهة أخرى، أدانت جهات فلسطينية هذه الاعتداءات على المواطنين واعتبرت العملية مساندة لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال.
أهمية موقع حاجز الأنفاق وتأثير العملية
حاجز الأنفاق يُعتبر من النقاط الأمنية الحيوية التي يعبر منها المستوطنون إلى القدس، وتكررت حوله عمليات مقاومة خلال الأشهر الماضية. وتؤثر حوادث كهذه على الحالة الأمنية والسياسية في القدس المحتلة، وتفاقم من توتر الأوضاع بصورة عامة، ما ينعكس على حياة السكان اليومية ومستوى الأمن في المدينة.
والخلاصة أن عملية اليوم عند حاجز الأنفاق جنوب القدس تؤكد على تصاعد المواجهات المسلحة في المدينة المحتلة، وأهمية التعامل مع تداعياتها الأمنية والسياسية. ترصد المنطقة حالة من التوتر الكبير، وسط تحذيرات متبادلة ومتطلبات ملحة لوقف التصعيد. تبقى هذه الحادثة جزءًا من سلسلة طويلة من المواجهات التي تشهدها القدس المحتلة في مواجهة الاحتلال، وتدل على أن الوضع القائم على الشد والجذب بين مقاومة الشعب الفلسطيني وقوات الاحتلال لا يزال على أشده.