علنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، أمس الأربعاء، تنفيذ عملية عسكرية بطائرات مسيّرة استهدفت مواقع إسرائيلية في جنوبي البلاد، في إطار ما وصفته بالرد على جرائم الاحتلال في غزة والاعتداءات الإسرائيلية على اليمن.
وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، في بيان متلفز “انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، وردا على جرائم الإبادة الجماعية والتصعيد الخطير بحق إخواننا في غزة، ونصرة لليمن العزيز، نفذت جماعة أنصار الله عملية نوعية بطائرتين مسيرتين استهدفتا هدفين في منطقة أم الرشراش، وقد حققت العملية أهدافها بنجاح، فيما فشلت المنظومات الاعتراضية في التصدي لها”.
العملية الثانية خلال 24 ساعة
وأوضح سريع أن العملية الجديدة تعد الثانية خلال 24 ساعة، لافتا إلى أن الطائرات المسيّرة نفّذت أمس الثلاثاء هجوما استهدف مواقع إسرائيلية في “منطقتي بئر السبع وأم الرشراش جنوب فلسطين المحتلة”.
وأكد أن الجماعة ستواصل دعمها لغزة قائلا “نحن مستمرون من اليمن العزيز معكم وبجانبكم بكل قدراتنا وإمكانياتنا، ولن نتوقف حتى وقف العدوان ورفع الحصار”.
إصابات في إيلات
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قد ذكرت في وقت سابق، أن طائرة مسيّرة أطلقت من اليمن سقطت في مدينة إيلات (أم الرشراش) جنوب إسرائيل، ما أسفر عن إصابة 27 شخصا بينهم اثنان في حالة خطرة.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن سلاح الجو فتح تحقيقا لمعرفة أسباب فشل المنظومات الدفاعية في اعتراض الطائرة قبل وصولها إلى المدينة.
وقالت خدمة إسعاف “نجمة داوود الحمراء” إن فرق الإنقاذ باشرت أعمالها في موقع الحادث، بينما كانت المدينة تعج بالرواد الذين وصلوا لقضاء عطلة رأس السنة العبرية.
وأظهرت صور تم تداولها على مواقع التواصل ووسائل إعلام إسرائيلية طائرة مسيّرة تحلق على ارتفاع منخفض فوق منتجعات مدينة إيلات الساحلية جنوبي إسرائيل قبل أن تتحطم وتتصاعد أعمدة الدخان، ما أدى إلى 23 إصابة على الأقل.
وكان الجيش الإسرائيلي اعترف في بيان بفشله في اعتراض المسيّرة رغم تفعيل صفارات الإنذار ومحاولات التصدي لها، قبل أن تسقط داخل المدينة.
وقال الجيش في بيان “سقطت طائرة مسيّرة تم إطلاقها من اليمن في منطقة إيلات، تم تنفيذ محاولات لاعتراضها، وتعمل فرق البحث والإنقاذ في المنطقة”.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن سقوط المسيّرة أسفر عن “وقوع أضرار وعدة إصابات بجروح متفاوتة”.
وكانت مدينة إيلات، وهي منتجع معروف بالقرب من حدود إسرائيل مع مصر، تعج بالرواد الأربعاء بعدما وصلوا لقضاء عطلة رأس السنة العبرية.
وتصاعدت في الأسابيع الأخيرة محاولات الحوثيين لشن هجمات على جنوب إسرائيل بالمسيّرات والصواريخ، وخصوصاً نحو منطقة إيلات ومطار رامون. ويوم الأحد قبل الماضي، اعترض جيش الاحتلال مسيّرة فوق منطقة وادي عربة، علماً بأنّ مسيّرات أخرى أطلقت نحو المنطقة في الفترة نفسها. وقبل ذلك بأسبوع، نجحت مُسيّرة يمنية في اختراق أنظمة الدفاع الإسرائيلية، وأصابت قاعة المسافرين في مطار رامون، ما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص بجروح نتيجة الانفجار.