واصلت أسعار الذهب تحقيق ارتفاعات غير مسبوقة، لتسجل قفزة قياسية جديدة سواء على الصعيد العالمي أو في السوق المصري، حيث تجاوز سعر جرام الذهب عيار 21 ـ الأكثر تداولًا بين المصريين ـ حاجز 5050 جنيهًا لأول مرة في التاريخ، ما أثار حالة من الترقب والجدل في الأوساط الاقتصادية والشعبية.
أسعار الذهب في مصر
شهدت محلات الصاغة بالسوق المحلي زيادات متسارعة، لتسجل الأسعار الآتي:
- عيار 18: 4329 جنيهًا للجرام.
- عيار 21: 5050 جنيهًا للجرام.
- عيار 24: 5771 جنيهًا للجرام.
أما الجنيه الذهب، وهو من أبرز أدوات الادخار، فقد وصل إلى 40,400 جنيه، مع اختلافات طفيفة بين التجار، فيما سجلت الأونصة (31.1 جرام من عيار 24) نحو 179,478 جنيهًا.
الذهب عالميًا
على المستوى الدولي، صعدت أسعار الذهب بنسبة تقارب 1% لتسجل الأونصة حوالي 3743 دولارًا، وفق أحدث بيانات صادرة عن وكالة بلومبرج.
ويعكس هذا الارتفاع موجة صعود متواصلة تمتد للأسبوع الخامس على التوالي، مدعومة بقرارات السياسة النقدية الأمريكية.
أسباب الارتفاع
- سياسات الفيدرالي الأمريكي: قرار خفض أسعار الفائدة منح الذهب دفعة قوية باعتباره ملاذًا آمنًا، وزاد من جاذبيته لدى المستثمرين.
- تحركات الدولار: الارتفاع الطفيف في سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري بنهاية الأسبوع ساهم في تسريع موجة الصعود محليًا.
- المخاوف الاقتصادية: استمرار القلق من تباطؤ الاقتصاد العالمي يدفع المستثمرين نحو المعدن النفيس للتحوط من المخاطر.
توقعات الخبراء
قال تيم ووترر، كبير محللي الأسواق في شركة كيه سي إم تريد، إن الذهب بتسجيله مستوى 3700 دولار للأونصة يفتح المجال لمستويات جديدة خلال الأيام المقبلة، خاصة إذا دعمت بيانات الاقتصاد الكلي الأمريكي فرص استمرار الفيدرالي في خفض الفائدة.
من جانبه، أوضح إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، أن السوق المصرية تتأثر بشكل مباشر بتحركات الأسعار العالمية، مشيرًا إلى أن الذهب بات الخيار الأكثر أمانًا للأفراد في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة.
انعكاسات محلية
يشهد الشارع المصري جدلًا واسعًا حول مستقبل أسعار الذهب، إذ أصبح المعدن الأصفر وسيلة ادخار رئيسية للأسر، بينما يعاني المقبلون على الزواج من أعباء إضافية نتيجة ارتفاع أسعار المشغولات.