القناة 14 الإسرائيلية فجّرت المفاجأة: 10 طائرات إسرائيلية قصفت قطر بعد أن عبرت أجواء عربية من الأردن وسوريا والعراق والسعودية والإمارات، ثم عادت فوق قطر والسعودية ومصر.
المشهد لم يكن مجرد غارات عسكرية، بل شهادة موثقة على تواطؤ أنظمة عربية سهّلت للعدو عبور أجوائها دون اعتراض. وكأنهم يعملون خدماً عند تل أبيب، يقدمون لها الممرات الجوية بدلًا من أن يرفعوا لواء التضامن العربي.
 

أولاً: الأردن والعراق… الممر الشرقي للطائرات الإسرائيلية
يرى الخبير الأمريكي ستيفن زونِس، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة سان فرانسيسكو، أن مرور الطائرات عبر الأردن والعراق يعكس “تطبيعًا عمليًا” يتجاوز البيانات الدبلوماسية.
ويؤكد أن “السكوت عن انتهاك الأجواء بهذا الشكل لا يمكن تفسيره إلا باعتباره ضوءًا أخضر رسميًا”، مضيفًا أن عمان وبغداد “حوّلتا أراضيهما إلى معبر آمن للعدو”.
 

ثانياً: سوريا التي تدّعي المقاومة
المحلل الروسي أندريه ستيبانوف أشار بوضوح إلى أن مرور الطيران الإسرائيلي عبر الأجواء السورية “يفضح شعارات النظام السوري عن المقاومة”، موضحًا أن “دمشق لو أرادت منع الانتهاك لاعترضت أو احتجت رسميًا، لكنها اختارت الصمت”.
وأضاف أن هذا “يُظهر أن النظام السوري بات يستخدم ورقة المقاومة للاستهلاك الداخلي فقط”.
 

ثالثاً: السعودية والإمارات… شراكة مكشوفة مع تل أبيب
الخبير الفرنسي فرنسوا بورغا وصف فتح الأجواء السعودية والإماراتية أمام الطيران الإسرائيلي بأنه “تجسيد للتحالف الجديد في المنطقة”.
وأوضح أن “الرياض وأبوظبي لم تعودا تخجلان من العمل العلني مع إسرائيل، حتى لو كان ذلك على حساب أشقاء عرب”. ويضيف: “هذه الشراكة لم تعد سرًا، بل هي سياسة متعمدة لإعادة رسم التحالفات في الشرق الأوسط”.

 

رابعاً: مصر… صمت مريب في رحلة العودة
يقول أستاذ القانون الدولي البريطاني جون دوغارد إن مرور الطائرات فوق الأجواء المصرية في طريق العودة “يفضح الدور المزدوج للقاهرة”.
ويشرح أن “مصر تقدم نفسها كوسيط وصاحب دور تاريخي في الدفاع عن العرب، لكنها في الواقع غطّت عينها عن الطيران الإسرائيلي”. ويرى أن هذا “يحوّل مصر من حصن المفترض أن يحمي العرب إلى ممر آمن للعدو”.

لم تعد المسألة مجرد غارات إسرائيلية على قطر، بل خيانة موثقة: أجواء عربية من عمان وبغداد ودمشق إلى الرياض وأبوظبي والقاهرة، تحولت إلى ممرات لطائرات تل أبيب.
بعض الأنظمة شاركت بوعي، وبعضها فضّل الصمت، لكن النتيجة واحدة: خذلان قطر وفضح التضامن العربي الزائف.

لقد صار العرب بالنسبة لإسرائيل مجرد أدوات طيّعة، يفتحون لها الأبواب حتى وهي تضرب أشقاءهم.