أعلنت اللجنة التحضيرية لـ«أسطول الصمود المصري» إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان مقررًا عقده ظهر أمس الإثنين في وسط العاصمة القاهرة، وذلك بعد تلقيها تهديدات أمنية مباشرة تضمنت التلويح بحملة اعتقالات جماعية قد تشمل المنظمين والصحفيين والحاضرين على حد سواء.

اللجنة اكتفت ببيان مقتضب قالت فيه إن قرار الإلغاء جاء «لأسباب خارجة عن إرادة اللجنة»، مؤكدة أنها بصدد إصدار بيان تفصيلي يوضح ملابسات ما حدث.
غير أن مصدرًا مطلعًا على تفاصيل عمل اللجنة كشف أن التهديدات الأمنية وصلت فجر أمس الإثنين، ما دفع الأعضاء إلى عقد اجتماعات مطولة امتدت حتى ساعات الصباح الأولى، وانتهت بحسم قرار الإلغاء لتفادي مواجهة غير محسوبة قد تجهض مبادرة «الأسطول المصري» برمتها.

وكانت اللجنة قد أعلنت، مساء أول أمس، عن تنظيم المؤتمر الصحفي بمقرها المؤقت داخل حزب الكرامة في القاهرة، وذلك بعد ساعات من تصاعد الزخم الشعبي والسياسي حول فكرة «أسطول الصمود العالمي» الهادف إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ سنوات.

الإعلان لاقى تفاعلًا واسعًا، إذ بادر عشرات النشطاء والشخصيات العامة بالانضمام إلى التحرك على مسؤوليتهم الشخصية، قبل أن تلتحق 15 جهة بين أحزاب سياسية وكيانات مهنية بإصدار بيان مشترك يؤكد دعمهم الكامل للفكرة تحت مسمى «الأسطول المصري».

البيان التأسيسي للأسطول كان قد وجّه نداءً صريحًا إلى عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية والجهات السيادية لتسهيل الإجراءات اللوجستية والقانونية اللازمة لانطلاق القافلة البحرية من مصر نحو غزة.

كما دعا البيان النقابات المهنية والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني إلى المشاركة الفاعلة في التحضير والإعداد، فضلًا عن فتح الباب أمام البحارة وقباطنة السفن والميكانيكيين والأطقم الفنية للانضمام إلى هذه المبادرة الشعبية – السياسية.