في سلسلة من اللقاءات السرية التي جرت في المغرب وليبيريا، التقى وزير السياحة والآثار السابق، خالد العناني، مع مسؤولين إسرائيليين في محاولة للحصول على دعمهم لترشيحه لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو.
المحادثات التي جرت خلف الأبواب المغلقة كشفت عن صفقة مشبوهة: دعم إسرائيلي لترشيح العناني مقابل إدراج "المحرقة اليهودية" في المناهج الدراسية المصرية، وتعليم مبادئ الديانة اليهودية في المدارس بنفس طريقة تدريس المسيحية، بالإضافة إلى تدريس تاريخ اليهود في مصر.

هذه الخطوة تأتي في وقت حساس، حيث يسعى العناني للحصول على دعم دولي لترشيحه، ويبدو أنه مستعد لتقديم تنازلات تاريخية وثقافية مقابل هذا الدعم.
المصادر تشير إلى أن هذه اللقاءات كانت جزءًا من حملة دبلوماسية مكثفة قام بها العناني في عدة دول، بما في ذلك المغرب وليبيريا، بهدف كسب تأييد الدول الأعضاء في اليونسكو.

من الجدير بالذكر أن هذه اللقاءات لم تكن الأولى من نوعها. ففي وقت سابق، التقى العناني مع مسؤولين من دول أخرى، حيث تم مناقشة قضايا ثقافية وتعليمية، ولكن لم تُكشف تفاصيل تلك اللقاءات بشكل علني.
هذه التطورات تثير تساؤلات حول مدى استعداد الحكومة المصرية لتقديم تنازلات ثقافية وتاريخية مقابل دعم دولي في المنظمات العالمية. وتثير أيضًا مخاوف بشأن تأثير هذه السياسات على الهوية الثقافية والتعليمية في مصر.
 

لقاءات في المغرب: محاولة كسب الدعم العربي
في المغرب، التقى الدكتور خالد العناني مع وزير الثقافة والشباب والتواصل المغربي، محمد مهدي بنسعيد.
خلال هذا اللقاء، تم مناقشة سبل تعزيز التعاون الثقافي بين مصر والمغرب، بالإضافة إلى دعم ترشيح العناني لمنصب مدير عام اليونسكو.
المصادر تشير إلى أن بنسعيد أبدى دعمًا مبدئيًا للترشيح، مؤكدًا أهمية تعزيز التواجد العربي في المنظمات الدولية.
 

لقاءات في ليبيريا: السعي للحصول على دعم أفريقي
في ليبيريا، التقى الدكتور خالد العناني مع وزير الثقافة والسياحة الليبيري، لويز براون. خلال هذا اللقاء، تم مناقشة تعزيز التعاون الثقافي بين مصر وليبيريا، بالإضافة إلى دعم ترشيح العناني لمنصب مدير عام اليونسكو. المصادر تشير إلى أن براون أبدى دعمًا مبدئيًا للترشيح، مؤكدًا أهمية تعزيز التواجد الأفريقي في المنظمات الدولية.

من الجدير بالذكر أن هذه اللقاءات تأتي في وقت حساس، حيث يسعى العناني للحصول على دعم دولي لترشيحه، ويبدو أنه مستعد لتقديم تنازلات ثقافية وتاريخية مقابل هذا الدعم.
 

لقاءات مع مسؤولين إسرائيليين: مطالب مشبوهة
في إطار سعيه للحصول على دعم دولي، التقى الدكتور خالد العناني مع مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، حيث تم مناقشة دعم إسرائيل لترشيحه مقابل إدراج "المحرقة اليهودية" في المناهج الدراسية المصرية، وتعليم مبادئ الديانة اليهودية في المدارس المصرية بنفس طريقة تدريس المسيحية، بالإضافة إلى تدريس تاريخ اليهود في مصر.
هذه المطالب تُعتبر سابقة خطيرة في تاريخ العلاقات الثقافية والتعليمية بين مصر وإسرائيل، وتشير إلى استعداد النظام المصري لتقديم تنازلات ثقافية وتاريخية مقابل دعم دولي في المنظمات العالمية.
 

خالد العناني وملفات فساد مشبوهة
خالد العناني ليس غريبًا عن الأضواء، فقد شغل منصب وزير السياحة والآثار في الحكومة المصرية، وارتبط اسمه بعدد من المشروعات المثيرة للجدل.
من أبرز هذه المشروعات مشروع "متحف الحضارة"، الذي واجه انتقادات واسعة بسبب تكلفته العالية وتأثيره على المواقع الأثرية القائمة.
بالإضافة إلى ذلك، تم اتهامه بالتورط في صفقات مشبوهة تتعلق ببيع قطع أثرية وتسهيل عمليات تهريب آثار.

هذه الخلفية تثير تساؤلات حول دوافع العناني الحقيقية في سعيه للحصول على منصب في اليونسكو. هل هو ساعي للسلطة والنفوذ، أم أن هناك أجندات أخرى وراء هذا الترشح؟

وفي النهاية فاللقاءات السرية بين خالد العناني ومسؤولين إسرائيليين تكشف عن جانب مظلم من السياسة المصرية، حيث تُقدم التنازلات الثقافية والتاريخية مقابل دعم دولي.
هذه السياسات قد تؤثر سلبًا على الهوية الثقافية والتعليمية في مصر، وتثير تساؤلات حول مستقبل السيادة الوطنية في ظل هذه التوجهات.