أثار رئيس هيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية، تركي آل الشيخ، جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، بعد إعلانه عن تغييرات جوهرية في ملامح الموسم المقبل من "موسم الرياض"، والذي سيشهد – وفقاً لتصريحه – اعتماداً شبه كامل على العازفين والموسيقيين السعوديين والخليجيين، والاستغناء عن الفنانين المصريين.

في تدوينة نشرها على منصة "إكس" في الثامن من أغسطس الجاري، أوضح آل الشيخ أن الموسم الجديد سيعتمد أيضاً بشكل كبير على المسرحيات السعودية والخليجية، مع "تطعيم" محدود بمسرحيات سورية وعالمية، بينما تراجع الحضور المصري الذي كان لسنوات أحد أبرز ركائز الموسم. وكتب آل الشيخ:

"إن شاء الله في موسم الرياض القادم اعتماد كامل تقريباً على العازفين والموسيقيين السعوديين والخليجيين في الحفلات الغنائية… مع اعتماد شبه كامل على المسرحيات السعودية والخليجية مع بعض التطعيم بمسرحيات سوريه وعالمية".

القرار جاء بعد أيام من موجة انتقادات واتهامات من ناشطين سعوديين اعتبروا أن مواسم الترفيه باتت تعتمد بشكل مفرط على نجوم الفن المصري، على حساب المواهب المحلية. ورد آل الشيخ على تلك الانتقادات قائلاً: "لا يهمني إلا رضا الله ومن ثم قيادتي حفظها الله والسعوديين الكرام".
 

ردود فعل متباينة
الجدل لم يقتصر على الشارع السعودي، بل امتد إلى مصر، حيث اعتبر وزير الإعلام المصري الأسبق أنس الفقي أن القرار يعكس ضيق آل الشيخ من الانتقادات التي وجهت إليه بسبب اعتماده على غالبية من الفنانين المصريين، واصفاً ذلك بأنه "سطو على الفن المصري" في نظر منتقديه.

في المقابل، اتخذ الفنان محمد هنيدي موقفاً مغايراً، حيث كتب على منصة "إكس" مشيداً بدور هيئة الترفيه في دعم الفن المصري منذ انطلاق المواسم الترفيهية قبل خمس سنوات، قائلاً: "شهادة حق.. من خمس سنين، مع بداية هيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية، كنا أول مسرحية مصرية تُعرض في المواسم الترفيهية. بعدها اتعملت عشرات المسرحيات وآلاف الحفلات، وكل فعالية كان بيشتغل فيها مئات الأشخاص.. كان فيه تقدير حقيقي للفن المصري من أصغر عامل لأكبر نجم".

ومن المقرر أن ينطلق الموسم الجديد في 6 أكتوبر المقبل ويستمر حتى نهاية مارس 2026. الموسم الماضي سجل حضوراً قياسياً بلغ 19 مليون زائر من داخل المملكة وخارجها، وشمل عروضاً مسرحية، حفلات موسيقية، فعاليات رياضية عالمية، مسابقات ألعاب إلكترونية، وعروض مصارعة حرة.