بعد سلسلة ضغط عنيفة على النظام المصري في العديد من دول العالم ليست على المستوى السياسي ولكن كانت على المستوى الشعبي والجماهيري بدأت بحصار السفارات المصرية في الخارج وانتهت باقتحام قسم المعصرة بمدينة حلوان لتدق الأجهزة الأمنية والمخابراتية ناقوس الخطر للسيسي بتزايد الكراهية له ولنظامه ليس فقط في مصر بل في دول العالم ليرضخ السيسي والكيان الصهيوني ويسمحان بدخول المساعادات الإنسانية وفتح معبر رفح قبل أن تتأزم الاحتجاجات ضد نظام السيسي.
وأفادت وسائل إعلام مصرية اليوم الأحد ببدء دخول شاحنات المساعدات القادمة من مصر إلى قطاع غزة.
وأعلنت قناة "القاهرة الإخبارية" القريبة من السلطات المصرية بدء دخول شاحنات تحمل مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، فيما أعلنت إسرائيل "تعليقا تكتيكيا" لعملياتها العسكرية في أجزاء من القطاع للسماح بتوزيع الإعانات للفلسطينيين.
وكتبت المحطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي "بدء دخول قوافل المساعدات المصرية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح" إلى جانب لقطات تظهر شاحنات عدة في المنطقة الحدودية مع قطاع غزة.
وكانت القناة ذاتها أكدت أن شاحنات مساعدات تتجه إلى غزة قادمة من مصر، موضحة أنها تحمل موادا غذائية وموادا لتأهيل البنية التحتية.
https://twitter.com/i/status/1949362424055828776
ويأتي هذا في وقت تصاعدت فيه الانتقادات الجماهيرية والشعبية لمصر، وقيام نشطاء ومتظاهرين بغلق ومحاصرة السفارات المصرية وما قصم ظهر السيسي وأثار رعبه هو اقتحام شابين لقسم المعصرة بمدينة حلوان واحتجاز ضابط وأمينين شرطة، تزامنا مع مقتل عدة مئات من الفلسطينيين في الأسابيع الأخيرة، إما جوعاً، أو أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات.
غلق السفارات المصرية ومحاصرتها
نفذ عدد من النشطاء والمتضامنين مع القضية الفلسطينية، الأربعاء، **وقفة احتجاجية أمام السفارة المصرية في العاصمة اللبنانية بيروت**، للتنديد باستمرار إغلاق معبر رفح البري ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
واتهم النشطاء والمتظاهرين في كلمات مقتضبة أمام الحشود، السلطات المصرية بـ”التواطؤ في جريمة التجويع الجماعي”، عبر استمرار إغلاق المعبر الوحيد المفتوح أمام سكان القطاع المحاصر، ومنع دخول الشاحنات المحملة بالإغاثة والأدوية والوقود. معبر رفح.. شريان الحياة المقطوع.
لم يقتصر الأمر على التظاهر والحصار فقط فأقدم نشطاء في هولندا، فجر الجمعة، على إغلاق مدخلي سفارتي مصر والأردن في مدينة لاهاي باستخدام سلاسل وأقفال حديدية، في خطوة احتجاجية رمزية تنديدا باستمرار الحصار على قطاع غزة، ورفضا لما وصفوه بـ"تواطؤ الحكومات العربية مع الاحتلال الإسرائيلي عبر إغلاق المعابر الحدودية"، وخاصة معبر رفح.
وجاء التحرك الجديد بعد سلسلة من المبادرات الفردية المشابهة خلال الأيام الماضية، كان أبرزها قيام الناشط المصري أنس حبيب بإغلاق أبواب السفارة المصرية في لاهاي قبل أيام، في بث مباشر عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاجا على الدور المصري في إغلاق معبر رفح، قائلاً إن "غلق السفارة رمزي أمام غلق مصر للمعبر في وجه الجرحى والمساعدات".
ويُعد معبر رفح البري الواقع على الحدود بين مصر وقطاع غزة، المنفذ الوحيد غير الخاضع لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي، وكان لعقود شريان حياة لمليوني فلسطيني يقطنون القطاع.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر 2023، ومع تصاعد الكارثة الإنسانية، طالب المجتمع الدولي بضرورة فتح المعبر بشكل دائم وغير مشروط، لإدخال المساعدات وإجلاء الجرحى.
ورغم ذلك، ما يزال المعبر مغلقًا أمام حركة الدخول المنتظمة للمساعدات، وسط تقارير حقوقية تتهم إسرائيل ومصر بالتسبب في كارثة إنسانية متعمدة.
تصاعد الضغوط الشعبية في العالم العربي
وتأتي هذه الوقفة في بيروت ضمن سلسلة احتجاجات شعبية شهدتها عواصم عربية وغربية، للمطالبة برفع الحصار عن غزة ووقف الحرب الإسرائيلية، وسط اتهامات للحكومات العربية بالصمت أو التواطؤ.
وقد طالب المحتجون في بيروت الحكومة المصرية بـ”التحرر من الضغوط الأمريكية والإسرائيلية”، وفتح المعبر فورًا دون شروط سياسية.
قسم المعصرة
تصدر #قسم_المعصرة منصات التواصل الاجتماعي، مكذبا ادعاءات الداخلية بفبركته، وذلك بعد اقتحام شابين لقسم المعسرة بمحافظة حلوان احتجاجا على سياسة النظام تجاه قطاع غزة وإغلاق معبر رفح، بالإضافة لاعتقال آلاف المعتقلين ظلما وجورا.
وفي المقطع ظهر شابين وهما يحتجزان ضباط داخل المركز في إطار احتجاجهم على إغلاق معبر رفح الحدودي مع غزة، واعتقال زملائهم، إضافة إلى اعتقال عدد من الفتيات والشباب المصريين الذين شاركوا في جمع تبرعات لغزة في وقت سابق.
وظهر في الفيديو تبني العملية بتسجيل صوتي حيث قال أحد المنفذين، إنهم لا ينتمون لأي جهة أو حزب بل هم "أحفاد عمر بن الخطاب وعمرو بن العاص".
وأضاف، أن "العملية تهدف لإحياء موات شعب مصر الكريم ووقف الإبادة عن أهلنا في غزة".
وأثار نشر الفيديو ردود فعل كبيرة تفاعلت معه كما أن شخصيات إعلامية وشخصيات مؤثرة في المجتمع أثنت على هذا العمل معتبرينه بداية جديدة في الكفاح ضد نظام القمع والاستبداد الذي ينتهجه عبدالفتاح السيسي.
كارثة إنسانية في غزة
ويُعاني سكان قطاع غزة من نقص حاد في الغذاء والدواء ومياه الشرب، إضافة إلى انهيار شبه كامل للبنية التحتية والخدمات الطبية، في وقت تؤكد فيه الأمم المتحدة أن “غزة أصبحت غير صالحة للحياة