واصل الإعلامي المقرب من النظام المصري فتحه النار على الجيش المصري متهكما "مقولة الجيش المصري خير أجناد الأرض خرافة بلا دليل".
ودأب إبراهيم عيسى على الإشادة بالنظام، ورئيسه، عبدالفتاح السيسي ودعم سياساته الداخلية والخارجية، حتى وقت قريب، لكن الأمر تغير فجأة، وجه عيسى انتقادات لاذعة لإدارة السيسي والجيش المصري، معلنا رفضه أوضاع مصر السياسية والاقتصادية والحقوقية التي آلت إليها البلاد.
فكتب الصحفي عبدالله ضيف " خسارة ان ابراهيم عيسى اهدر سنوات طويلة من عمره فى التطبيل لضلال وقمع واستبداد السيسي وحكم العسكر وساعدهم فى سرقة مصر ومؤسساتها. حتى افاق مؤخر من ظلمة وبدأ فى كشف العصابة الحاكمة.. إبراهيم عيسى: مقولة الجيش المصري خير أجناد الأرض خرافة بلا دليل".
https://x.com/111111_abdallah/status/1946780448559968324
وتساءل حزب تكنو قراط مصر "فى محاولة لاجتذاب شعبية ام اعتراض على تهميش لماذا اقترب #إبراهيم_عيسى من الخطوط الحمراء".
https://x.com/egy_technocrats/status/1946687615836848263
واستطرد الإعلامي محمد جمال "طلع ضعيف عند إبراهيم عيسي".
https://x.com/gamal_helal/status/1946758074242339318
الإطاحة بإبراهيم عيسى
أطاحت شركة المتحدة للخدمات الإعلامية المالكة لأغلب القنوات والصحف المصرية واحد من ألمع نجومها بالإضافة للمذيعة لميس الحديدي وخيري رمضان ببرامج التوك شو وأبعدته عن العمل بقرار مفاجئ، وسط تغييرات في خريطة الإعلام المصري.
وعلى الرغم من فرحة كثير من المواطنين باستبعاد إبراهيم عيسى من الظهور على شاشات الإعلام المصري المدار من الأجهزة الأمنية، لهجومه على المذهب السني وتودّده لإسرائيل، أثار القرار تساؤلات حول قرارات الإطاحة دون انتظار لفترات التغيير الطبيعية في برامج القنوات مع نهاية موسم الصيف.
كشفت مصادر مطلعة أن إدارة قناة "القاهرة والناس"، المملوكة لرجل الإعلانات الشهير طارق نور، قرّرت إنهاء التعاقد مع الصحافي والإعلامي إبراهيم عيسى من دون إعلان رسمي حتى الآن.
القرار، الذي وصفته المصادر بأنه تم بـ"رضا الطرفين"، يأتي في سياق سلسلة تغييرات تجريها القناة، في ظل إعادة تشكيل المشهد الإعلامي المرتبط بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الذراع الإعلامية لجهاز المخابرات العامة المصرية، والتي يترأس مجلس إدارتها طارق نور ذاته.
وكان من المفترض أن يحصل فريق عمل برنامج إبراهيم عيسى على إجازته السنوية خلال شهري يوليو وأغسطس، على أن تُستأنف حلقات البرنامج في سبتمبر المقبل، إلا أن قرار إنهاء التعاقد يعني عملياً غياب عيسى عن الشاشة إلى أجل غير مسمّى، وربما خروجه الكامل من خريطة الإعلام المصري التقليدي في الوقت الراهن، لاسيما أنها تزامنت مع توقف نشاطه مع قناة الحرة الأميركية التي أغلقت أبوابها بقرار من الرئيس الأميركي ترامب.
وفي خطوة وُصفت بأنها تعبّر عن رغبته في الاستقلال عن المنصات الرسمية، أنشأ إبراهيم عيسى قناة خاصة به على موقع "يوتيوب" في 16 مايو الماضي، قدّم من خلالها عدداً من الفيديوهات التي تضمنت انتقادات لسياسات النظام المصري، ولو بشكل غير مباشر، في سابقة لافتة في مسيرته الإعلامية في السنوات الأخيرة.
ويُعرف عيسى بمواقفه المثيرة للجدل، ليس فقط على الساحة المحلية، بل أيضاً في مواقفه الخارجية، إذ يُعد من أبرز الإعلاميين المصريين الذين هاجموا علناً المقاومة الفلسطينية، وخاصة "حماس"، في عدة مناسبات، مستعملاً خطاباً يتماهى مع السردية الإسرائيلية. هذه المواقف دفعت إلى تساؤلات متكررة حول طبيعة الدور الذي كان يؤديه في المنظومة الإعلامية الرسمية خلال السنوات الماضية.