اقتحم هنود مؤيدون لفلسطين مطعماً لشركة ماكدونالدز في العاصمة نيودلهي، احتجاجاً على دعمه لجيش الاحتلال، حاملين الأعلام الفلسطينية، ومطالبين بوقف حرب الإبادة على قطاع غزة.

https://x.com/i/status/1945234417867530442

تشهد حملة مقاطعة المنتجات (الإسرائيلية) في معظم الدول العربية والغربية تصاعدًا ملحوظًا، ما انعكس سلبًا على الاقتصاد الإسرائيلي، لا سيما في قطاعي الزراعة والتصدير. تأتي هذه التحركات في سياق دعم القضية الفلسطينية ومناهضة الاحتلال الإسرائيلي.

تُعد حركة BDS واحدة من أبرز أدوات المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي. انطلقت الحركة في عام 2005، وتسعى لتحقيق الحرية والعدالة والمساواة للشعب الفلسطيني من خلال ثلاث ركائز رئيسية:

1. المقاطعة: وقف التعامل مع (إسرائيل) ومقاطعة الشركات الداعمة لها على المستويات الاقتصادية والثقافية والأكاديمية.

2. سحب الاستثمارات: الضغط على المستثمرين لإنهاء تعاقداتهم مع الشركات التي تدعم الاحتلال.

3. فرض العقوبات: فرض إجراءات عقابية على (إسرائيل) لوقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان.

تهدف الحركة إلى إنهاء الاحتلال والاستعمار، تفكيك الجدار العازل، تحقيق المساواة الكاملة للفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة، وضمان حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة.

 

المقاطعة في أوروبا

دفع العنف الإسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين، خصوصًا في قطاع غزة، العديد من الدول الأوروبية إلى تصعيد حملات المقاطعة. تجلت هذه الجهود في تنظيم احتجاجات حاشدة والدعوة إلى قطع العلاقات الاقتصادية مع (إسرائيل)، ما أدى إلى تراجع الطلب على المنتجات المصنعة في الأراضي المحتلة.

وصف المسؤولون الإسرائيليون هذه الحملات بأنها تهديد وجودي، مع توقعات بخسائر اقتصادية تصل إلى مليارات الدولارات. يُعد وزير المالية الإسرائيلي من بين الذين عبروا عن قلقهم من تأثير المقاطعة الأوروبية.

 

التأثير عالمي

أثرت حملة المقاطعة بشكل مباشر على العديد من الشركات (الإسرائيلية) والدولية الداعمة لها.

من بين أبرز النتائج:

تراجع مبيعات الشركات: شهدت علامات تجارية مثل ستاربكس، وماكدونالدز، وبيرغر كينغ تراجعًا في أرباحها داخل الأسواق الأوروبية والإسلامية.

خسائر مالية: قدّرت خسائر الاقتصاد الإسرائيلي بما يزيد عن 20 مليار دولار نتيجة المقاطعة، مع تأثر نحو 30% من الشركات المحلية.

تقديرات سابقة: أشارت تقارير إلى خسائر تراكمية بنحو 47 مليون دولار في عام واحد بسبب المقاطعة.

تؤكد التطورات الأخيرة أن حركة BDS وحملات المقاطعة الأوروبية باتت تلعب دورًا محوريًا في الضغط على (إسرائيل)، سواء من خلال التأثير على اقتصادها أو عبر تعزيز الوعي العالمي بالقضية الفلسطينية.

ورغم محاولات (إسرائيل) الحثيثة للتصدي لهذه الحملات، إلا أن نجاحها المستمر يبرز كإحدى الأدوات الفعّالة في مواجهة الاحتلال.