تكبدت البورصة المصرية خسائر فادحة في ختام تعاملات جلسة الثلاثاء الموافق 1 يوليو 2025، حيث شهد السوق المالي تراجعًا جماعيًا لمؤشراته الرئيسية والثانوية، ما أدى إلى فقدان نحو 19.1 مليار جنيه من رأس المال السوقي في أقل من 24 ساعة.
وأنهت مؤشرات البورصة تعاملاتها على انخفاضات متباينة، وسط حالة من الترقب والضبابية التي تسود الأوساط الاستثمارية، سواء بفعل عوامل داخلية مرتبطة بالسياسات الاقتصادية وأسعار الفائدة، أو تأثرًا بموجات التذبذب في الأسواق العالمية.
رأس المال السوقي يتراجع تحت ضغط البيع الجماعي
بلغت خسائر رأس المال السوقي نحو 19.093 مليار جنيه، ليغلق إجمالي القيمة السوقية للأسهم المقيدة عند مستوى 2.326 تريليون جنيه، مقارنةً بـ2.345 تريليون جنيه في جلسة الإثنين السابقة، وهو ما يعكس موجة بيع واسعة قادها المستثمرون المصريون والعرب، في حين سجل الأجانب صافي شراء محدود لم ينجح في دعم السوق.
"إيجي إكس 30" يتراجع دون مقاومة.. والمؤشرات القطاعية في المنطقة الحمراء
تراجع المؤشر الرئيسي "إيجي إكس 30" بنسبة 0.46%، ليستقر عند مستوى 32707 نقطة، متأثرًا بهبوط أسهم قيادية في قطاعات البنوك والخدمات المالية والبتروكيماويات.
كما هبط مؤشر "إيجي إكس 30 محدد الأوزان" بنسبة 0.66% مسجلًا 40578 نقطة، في حين فقد مؤشر "إيجي إكس 30 للعائد الكلي" نحو 0.44% ليغلق عند 14690 نقطة، ما يعكس أداءً سلبيًا عامًا للأسهم الكبرى سواء من حيث الوزن السوقي أو العائد الكلي.
الأسهم الصغيرة والمتوسطة.. الخسائر أشد وطأة
لم تسلم الأسهم الصغيرة والمتوسطة من موجة التراجع، إذ هبط مؤشر "إيجي إكس 70 متساوي الأوزان" بنسبة 0.85%، لينهي الجلسة عند مستوى 9882 نقطة، في حين خسر مؤشر "إيجي إكس 100 متساوي الأوزان" حوالي 0.96% ليغلق عند 13348 نقطة، ما يشير إلى تراجع واسع النطاق في مختلف قطاعات السوق.