أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، في خبر عاجل، على فضائية “كان” العبرية، أنه، لأول مرة منذ الحرب مع إيران، يوم الجمعة الماضية، سيًسمح للأجانب والدبلوماسيين بمغادرة البلاد جوًّا.
وسيُسمح للمواطنين الإسرائيليين بالسفر فقط بعد الحصول على موافقة "لجنة استثناءات"، التي سيتم عرض قرار تشكيلها على الحكومة للمصادقة في وقت لاحق اليوم.
وبحسب الخطة، سيتم مضاعفة عدد رحلات الإجلاء يوميًا، مع تخصيص نحو 15% من مقاعد كل رحلة للحالات الطارئة التي تحددها اللجنة.
وفي مشهد يعكس ارتباك القيادة السياسية في كيان الاحتلال الإسرائيلي أمام التحديات المتصاعدة داخليًا وخارجيًا، تبرز أزمة "الهجرة العكسية" كأحد تجليات الانكشاف الاستراتيجي لحكومة نتنياهو.
فبينما تحاول تل أبيب تسويق عمليات "إجلاء الإسرائيليين" من الخارج على أنها جهود إنسانية لحماية مواطنيها، تتكشف أبعاد أعمق تتعلق بموجة هروب جماعي، ورفض شعبي متزايد للبقاء في أرض باتت محاصرة بالتوتر الأمني والتفكك الداخلي.
في هذا السياق، أطلق باحثون ومراقبون تحذيرات من أن ما يُقدَّم للجمهور العالمي بوصفه "تدبيرًا وقائيًا"، يخفي في الواقع نزوعًا متناميًا لدى شرائح من الإسرائيليين للرحيل الطوعي، مدفوعًا بالخوف وفقدان الثقة.
وفي تعليقات متزامنة، اعتبر أكاديميون وخبراء في الشأن الصهيوني أن هذه التطورات تمثل إحراجًا بالغًا لحكومة نتنياهو، التي تسعى جاهدة للتغطية على أزمة داخلية تهدد "رواية العودة" ذاتها، بينما تواصل محاولات تصدير الأزمة عبر التصعيد العسكري مع إيران.
وفي اليوم السادس من الحرب الإسرائيلية الإيرانية، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه قد أقوم بضرب المنشآت النووية الإيرانية وقد لا أقوم بذلك، وكرر مطالبته لطهران بالاستسلام غير المشروط، بينما قال المرشد الإيراني علي خامئني إن بلاده سترد بقوة على "الكيان الصهيوني" ولن تساومه أبدا".