تواجه محافظة الإسكندرية، المعروفة بلقب "عروس البحر الأبيض المتوسط"، تحديات بيئية وهندسية متزايدة تهدد بنيتها التحتية وسلامة سكانها، في ظل تداول مقاطع فيديو تُظهر ميلان بعض المباني منها مبني في حي محرم باشا ، وأطلق عالم الفضاء الدكتور عصام حجي تحذيرات حول الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة، مشيرًا إلى أن المشكلة تتجاوز ضعف الصيانة لتشمل تأثيرات التغير المناخي.
 

تحذيرات من عالم فضاء مصري
   عبر حسابه على منصة "إكس"، أوضح الدكتور حجي أن ميول المباني الجديدة في الإسكندرية ليست نتيجة لإهمال الصيانة فقط، بل تعكس تأثير حركة المياه الجوفية، التي تُعد من نتائج التغير المناخي، مما يؤدي إلى تآكل الأساسات وزعزعة استقرار المباني.
https://x.com/essamheggy/status/1925590074328006882
 

أزمة المباني الآيلة للسقوط
   تشير الدراسات الحديثة إلى أن الإسكندرية تضم أكثر من 7,000 مبنى مهدد بالانهيار، مع ارتفاع معدلات سقوط المباني من حالة واحدة سنويًا إلى أكثر من 40 حالة في السنوات الأخيرة.

وتُعزى هذه الظاهرة إلى تداخل عدة عوامل، منها تسرب المياه المالحة إلى التربة، وارتفاع منسوب المياه الجوفية، وسوء التخطيط العمراني، بالإضافة إلى الفساد والإهمال في تنفيذ القوانين.
 

تأثير التغير المناخي
   تُعد الإسكندرية من أكثر المدن الساحلية عرضة لتأثيرات التغير المناخي، حيث يُتوقع أن يؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 0.5 متر إلى غمر أجزاء كبيرة من المدينة، مما قد يتسبب في تهجير نحو 8 ملايين شخص في الإسكندرية ودلتا النيل بحلول عام 2050، إذا لم تُتخذ الإجراءات الوقائية اللازمة.