شهد الطريق الدائري القادم من المعادي باتجاه المنيب في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، حادث تصادم مروع بين شاحنة نقل ثقيل وميكروباص وعدد من السيارات الملاكي، أسفر عن اشتعال النيران في المركبات، وسط ذعر واسع بين المارة والسائقين.

الحادث الذي وقع أعلى الطريق الدائري تسبب في توقف الحركة المرورية لساعات، وسط تأخر واضح في الاستجابة؛ حيث وصلت سيارات الإطفاء والإسعاف إلى الموقع بعد نحو ساعة من وقوع التصادم، بحسب شهود عيان، الذين وصفوا المشهد بأنه "مجزرة على الأسفلت".

وتمكنت قوات الحماية المدنية من السيطرة على الحريق بعد الدفع بعدد من سيارات الإطفاء، بينما نُقل المصابون إلى مستشفيات قريبة لتلقي الرعاية الطبية، ولم تُعلن السلطات حتى الآن عن حصيلة دقيقة للضحايا أو المصابين، في وقت تداول فيه رواد مواقع التواصل صورًا مروعة تظهر سيارات تحولت إلى هياكل محترقة بالكامل.
 

مليارات لا توقف الموت
   اللافت أن هذا الحادث يأتي في سياق زمني تتباهى فيه الدولة بما تسميه "ثورة في البنية التحتية"، حيث أنفقت حكومة عبد الفتاح السيسي، بقيادة وزير النقل كامل الوزير، عشرات المليارات من الجنيهات على مشروعات الطرق والكباري خلال السنوات الخمس الأخيرة، ضمن ما يسمى بـ"المشروع القومي للطرق". ومع ذلك، لا تزال الطرق المصرية تسجل واحدًا من أعلى معدلات الوفيات بسبب الحوادث في العالم.

ويعزو متخصصون استمرار هذه الكوارث إلى غياب معايير السلامة في التصميم والتنفيذ، وافتقار كثير من الطرق لممرات طوارئ، أو مناطق تهدئة، إلى جانب ضعف الإشراف المروري، وغياب الصيانة الدورية، ما يجعل هذه الشبكة عرضة للتحول إلى ساحات موت مفتوحة.
 

شاهد:
https://www.facebook.com/RassdNewsN/posts/pfbid0NWXaowhrFLysRd84kaQrTMtph4JHTg9kQ4f9BvbBKCPuojScWGcw5YraVC719azFl