بظل العدوان الثلاثي الأمريكي والصهيوني والبريطاني على اليمن، والصمت المريب من العالم العربي، تقود الإمارات عدوانًا اقتصاديًا وسياسيًا لإشعال وتقسيم المحافظات الجنوبية عبر ارتفاع فاحش في تكاليف المعيشة، وتدهور الحياة الاقتصادية، وانهيار العملة، حيث تعيش مناطق الجنوب تحت وصاية التحالف العربي الإمارات والسعودية، تحت البند السابع.

وقال الصحفي اليمني أنيس منصور إن طارق صالح وعمار عفاش قالوا للإمارات إن مشكلتهم الحراك التهامي، الإمارات أعطتهم طرق وأساليب وأدوات للتخلص منه (بالتصفية).

وأشار إلى أن "حجري ليس الأول ولن يكون الأخير .. وأن نفس الأحداث والتصفيات في عدن  حيث المجلس الانتقالي من الإمارات واصل التخلص من بعض القيادات التي تعيق مشروعهم وتم تصفيه البعض بكاتم صوت وبعض قيادات الحراك موت فجأة!

ويواصل أنيس منصور نقل الاحتجاجات وإغلاق شوارع وإحراق إطارات في عدن جنوبي اليمن، حيث قامت الإمارات ببناء سجون ودعم مليشيات وتركت الخدمات كالكهرباء والمياه.

https://www.facebook.com/almaakha/videos/1760336154832008/

 

سمحان الراوي

وضمن مسرحيات حقوق الدماء حكمت محكمة يمنية بعدن بالإعدام على من قالت إنهم منفذين اغتيال الشيخ سمحان الراوي، ليحتفي خلفهما  من خطط ومن دفع المال ومن اختبأ خلف نفوذ الإمارات حيث أشارت تقارير يمنية إلى أن هاني بن بريك والضابط الإماراتي "أبو سلامة" ذُكرا في التحقيقات، واعترف عليهم القتلة، لكن القضاء لا يزال يتجنب محاكمتهم.

وطلب الضابط الإماراتي أن يسير الجميع وفق الرؤية الإماراتية، وعرض ملفات توضح خطة إماراتية واضحة للتمكن من عدن وفرض السيطرة عليها وسأل بصريح العبارة لماذا لم يأتي الراوي.

كان موقفه كافيًا ليُحكم عليه بالإعدام من قِبل الإمارات، فوُضِع اسمه على رأس قائمة التصفية، وأسندت المهمة لهاني بن بريك، أداة أبو ظبي في عدن، والوجه المأجور باسم الدين والمقاومة.

وفي 30 يناير 2016 بالتحديد، تمت العملية الغادرة، حين أتى أشخاص إلى الراوي للصلح بينهم، فذهب معهم، ليمضي الراوي في الطريق الذي آمن به وثبت عليه، وتغتاله أيدي الإجرام والإرهاب بمال إماراتي مدنس.

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=pfbid0EFXJFsN7wzQNrJmX8jTE3VnugzKFmbSkzDiUCzgbshZsfTc6TPmuYwNy13Ui9kjzl&id=100085719849206

 

احتجاجات عدن

ومنذ 27 ابريل وحتى قبل 24 ساعة خرج العدنيون (أهل العاصمة المؤقتة) يحتجون على سوء الاوضاع والجوع وانقطاع الكهرباء.ونفذت مليشيا "الإنتقالي" التابعة للإمارات حالياً حملة مداهمات واسعة تستهدف عدد من المنازل والمحال التجارية في شارع النقيب بمنطقة المنصورة بمدينة عدن جنوب اليمن  كما أعلن الحراك التهامي عن استشهاد قائد الحراك والمقاومة التهامية عبدالرحمن حجري في ظروف غامضة بعد الإعلان عن مرضة بشكل مفاجئ .

وقال اسامة اليمني Osama Alyemeny: "هذه نية الإمارات في جميع الدوال العربية وليس بااليمن ...فعلئ اخواننا ان يعودو لرشدهم قبل فوات الاوان ..فاذا اردتم الانفصال طبيعي اذا ما اردتم الوحدة مع ابناء الشمال هذا شي يعود لكم ولكن ورغم ان هذه هيا فتنة الامارات ومطلبها لكي تسيطر علئ الجنوب وخيراتها ولكن اخواني في الجنوب اذا اردتم الانفصال انفصلو ولكن حافظو علئ ارضكم وبلادكم ولا تمشو وتستعينو با الامارات اليهودية  والله وبالله ماتريد لكم الخير ابدا ماغير تريد تنهب وتسرق خيرات البلاد ....".

وقال يمنيون في عدن إن في ظل تصاعد معاناة المواطنين بعدن جراء الانقطاع الكامل للكهرباء مع اشتداد حرارة الصيف، يواصل محافظ عدن (أحمد حامد لملس)غيابه عن المحافظة، مقيماً خارج البلاد منذ بداية عام 2025، دون أي اهتمام بمآسي المواطنين أو متابعة حقيقية للخدمات المنهارة.

وأضاففوا أن عدن تعيش أسوأ أزماتها الخدمية، مع انهيار شامل في منظومة الكهرباء، وتدهور الخدمات الأساسية، في وقتٍ يتساءل فيه المواطنون عن مصير المسؤول الأول مقابل دعوات متصاعدة في الشارع العدني تطالب بإقالة المحافظ لملس، ومحاسبة كل من تسبب في تفاقم الوضع المعيشي والخدمي، مع تأكيدات أن استمرار هذا الإهمال قد يشعل ثورة غضب شعبي قادمة قد تطيح برموز الفساد .

وكشف المحلل السياسي اليمني عبدالمنعم الصبيحي أن "الزبيدي (أحد قادة الانتقالي الإماراتي البارزين وعضو في حكومة عدن) شكل وسلح مليشيات قرويه من قريته من موارد وثروات الجنوب بحجة أنها قوات مسلحة جنوبية للدفاع عن شعب الجنوب وحقوقه"، مضيفا أنه "اليوم يستخدم هذا المليشيات لقتل وقمع وإعتقال أبناء عدن والجنوب المطالبين بتحسين أوضاعهم المعيشية والخدميه ".

وأشارت هدى الضالعي إلى شخصيات باتت معروفة في سجل اختطاف وتعذيب اليمنيين ومن "أوسان" قائد داخلية عدن الذي "يقوم بتعذيبهم حتي الموت .. اتربي في الامارات وتتلمذ  في مدرسة عفاش (الرئيس السابق علي صالح) ايش تتوقعون منة".

الغاية الإماراتية بحسب (أبو أسامة مصلح الزيادي) أن "حقيقة المعركة الحالية..  لا شرعية. لا حرية المطلوب ان يحبس ٣٠ مليون انسان يمني باليابسة ولتكمل الأمارات احتلالها لمونئ اليمن ونستورد كل شئ عبر الأمارات برا من راس علي الربع الخالي ثمود الجوف صنعاء".

ولهذا دعا (بن شعاف محمد) أن "ياشعب حضرموت الحر اطردوا الانتقالي والامارات من حضرموت فهؤلاء عملاء ومرتزقه ل"اسرائيل" وهم من يمنع الكهرباء والخدمات وهم من يفرض الفقر والجوع علي الجنوب وشعب الجنوب أخذ العبرة والحكمه والحذر مما يحصل ويجري في عدن".

ومن أبين –زنحبار إلى عدن، لفت غاضبون إلى أن الغضب الشعبي الجنوبي ينتقل إلى بقية المحافظات الجنوبية .. نتيجة الجوع لا ماء ولا كهرباء ولا معاشات وحتى اذا استلم المعاش لا يجيب له قطمة رز ".

https://www.facebook.com/61564287827023/videos/2179188522532722/

وإذا كان اللوم يُلقى على القيادة السياسية في عدن، فإن التحالف العربي، ممثلًا بالمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، يتحمل هو الآخر مسؤولية مباشرة عن هذه المأساة، بوصفه من هندس هذه الترتيبات السياسية التي أثبتت فشلها الذريع.

في ظل هذا المشهد القاتم، تبدو آفاق المستقبل أكثر قتامة، حيث لا يلوح في الأفق أي أمل بإصلاح قريب، ما يجعل الشعب اليمني الصابر في انتظار معجزة حقيقية، علّها تُنقذه من قبضة الفساد والعجز، وتأتي بقيادة وطنية رشيدة تنتشله من مستنقع المعاناة المستمرة.