عبّر مواطنون عن غضبهم من اتجاه وزارة الصحة بحكومة عبدالفتاح السيسي لرفع أسعار جلسة الغسيل الكلوي إلى 1200 جنيه، بدلاً من من 685 جنيهًا بعد ارتفاع أسعار المستلزمات الطبية التي تنتجها مصانع القوات المسلحة.

ناشطون على مواقع التواصل عبروا عن غضبهم فقال أحدهم "ما تموتوهم أحسن" وقال آخر "هذا فضلا عن سوء المعاملة من الوزير ".

وفي 28 مارس الماضي اشتكى مريض بالفشل الكلوي (يزور إجباريا وحدة غسيل الكلى  3 مرات أسبوعيا ( متوسط جلسة الغسيل / العذاب 4 ساعات كل 48 ساعة) إلى خالد عبدالغفار وزير الصحة التابع للسيسي من من سوء المعاملة والانتظار وتضييع الوقت إلا أن الوزير فاجأ المواطن المريض يقول: "يعني ما سمعتش كلمة شكرا".

وعلق مراقبون إنه واجب على مريض الفشل الكلوي أن يقدم الشكر ل"الوزير" ابن معالي "اللواء"  على ان "مصر"، تساعده على البقاء على قيد الحياة، وتوفرله جلسات غسيل الكلى من خلال بيع أراضي معالي "اللواء" لصالح مرضى مصر!

وفي محطة رئيسية لغسيل الكلى وهي: وحدة الغسيل الكلوي بمعهد تيدور (معهد تيودور بلهارس للأبحاث Theodor Bilharz Research Institut )  بإمبابة - محافظة الجيزة  اشتكى "ابراهيم صالح" من أن "الوحدة" (وحدة الغسيل الكلوي) عبارة رحله عذاب لمرضي الفشل الكلوي الذين يحتاجون لجلسات الغسيل الكلوي التي قررها الأطباء ليظلون على قيد الحياة ...

وأضاف "تعاني كافة أجهزة الغسيل الكلوي في الوحدة من الأعطال وإهمال الصيانة بشكل مستمر .. الوحدة تحتوي 10 أجهزة غسيل كلوي ، وعادة يكون جهاز واحد سليم وجاهز لعمل الجلسات للمرضى بهذا اليوم .. ولو أضفنا آثار إرتباك قسم التمريض بسبب عدم وجود أجهزة سليمة إلى إدخال المرضى بدون قصد في نوع آخر من العذاب وهو أن يخرج مريض الفشل الكلوي من بيته لعمل جلسة الغسيل الكلوي في الخامسة فجرا ، ثم يجلس بالوحده حتى الواحده ظهرا في إنتظار دوره في جلسة الغسيل على الأجهزة السليمة ".

وأثناء جلسة الغسيل الكلوي، يتم سحب الدم من الجسم عبر الأنبوب الأحمر، ويمر عبر جهاز الغسيل الكلوي، بعدها يعود مجددا عبر الأنبوب الأزرق، وتستمر الفلترة (4 ساعات متواصلة) أو أقل قليلا، والمريض مستلق بلا حركة فضلا عن أن المريض نفسه يمر بمراحل انتظار قبل الدخول وفترة أخرى لنزع الأنابيب المثبتة ب"حقن". وذلك 12 مرة شهريًا..

 

بالمجان

والمجانية في جلسات الغسيل هي فقط  "تخصيص خط ساخن بالمجان لحجز موعد جلسات الغسيل الكلوي على مدار الـ 24 ساعة" من قبل وزارة الصحة!

والمراكز المدرجة تحت منظومة الغسيل الكلوي في مصر تشمل 813 مركزًا على مستوى جميع أنحاء الجمهورية، حيث تضم المنظومة 18623 ماكينة غسيل كلوي بمعدل 2.7 مريض لكل ماكينة، والواقع أن 4 مرضى لكل ماكينة..

ومن إكلاق منظومة الغسيل الكلوي منذ انطلاقها في إبريل العام الماضي 2024، نفذت 2 مليون جلسة غسيل كلوي، بمعدل 11 جلسة شهريًا لكل مريض بواقع 50 ألف مريض.

وزارة الصحة قالت إن منظومة الغسيل الكلوي توفر 20% من نفقات الدولة، ومتابعة إدارة أداء 12,000 فرد من طواقم التمريض المسجلين على المنظومة، وتساءل مراقبون إن فلماذا الزيادة ولماذا يتحمل المريض كل هذه الأعباء التي كانت مجانية لتسبب حكومات العسكر المتعاقبة في تلوث الطعام ومياه الشرب.

 

حتى لا مجانية للنقل

وفي 31  ديسمبر 2024 ، ألغت المحكمة الإدارية العليا الحكم الصادر لصالح مريض فشل كلوي- من أصحاب المعاشات - والقاضي بأحقيته في صرف بدل انتقال قيمته 150 جنيهًا للحصول على جلسة «الغسيل الكلوي»، وقضت المحكمة بقبول الطعن المقام ضد الهيئة العامة للتأمين الصحي، والمطالب بإلغاء حكم أول درجة.

وزعمت المحكمة أنها استندت في حكمها إلى أن المريض مقيم الطعن ثبت أنه من المنتفعين بالتأمين الصحي، فلا يجوز صرف بدل انتقال له.

وقالت المحكمة إن المريض مؤمن عليه وبالمعاش، ويعاني من مرض الفشل الكلوي، ويقوم بإجراء جلسات غسيل كلوي من 2/3/2020 بمعدل ثلاث جلسات أسبوعيًا، وقرر الطبيب المعالج احتياجه إلى وسيلة انتقال خاصة من مقر إقامته إلى المستشفى التي يعالج فيه وبالعكس مع مرافق، ومن ثم فإنه يستحق مقابل انتقال قدّرته المحكمة بمبلغ (150) جنيهًا عن كل جلسة تلتزم به الجهة الإدارية.